قال إنه يريد تربية الأبقار.. مزارع يوناني يطرد اللاجئين لحرث الأرض مكان خيامهم

عربي بوست
تم النشر: 2016/04/02 الساعة 08:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/04/02 الساعة 08:05 بتوقيت غرينتش

أقدم مزارع يوناني على حرث أرضه الزراعية التي يستخدمها اللاجئون مقراً مؤقتاً بانتظار فتح الحدود مع مقدونيا، في الوقت الذي وقف فيه عشرات اللاجئين يشاهدون الموقف.

وزعم المزارع اليوناني أنه يريد تجهيز أرضه لتربية الأبقار، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، السبت الثاني من أبريل/نيسان 2016، مشيرةً إلى أن المزارع الغاضب قام بإزالة خيام اللاجئين الموجودة في أرضه باستخدام جرار.

وحوّل المزارع "لازاروس" حقله في قرية إيدوميني اليونانية إلى أرض مستوية بعد إزالة الخيام، وسط ذهول عشرات اللاجئين الذين يشاهدون الموقف. وأظهرت اللقطات المزارع وهو يقوم بإزالة القمامة أولاً ثم يقترب من الخيام قبل أن تقوم الشرطة بإيقافه.

طعام للأبقار

وتقع الأرض التي يملكها أوليس في قرية إيدوميني التي تعتبر مقراً لتخييم اللاجئين، حيث يجتمعون هناك منذ عدة أشهر في انتظار فتح الحدود مع مقدونيا مرة أخرى، في الوقت الذي لا يبدو فيه أن الحدود سيتم فتحها في المستقبل القريب، ومع دخول فصل الربيع، بدأت علامات التوتر والغضب تظهر على المزارعين الذين يريدون حرث أراضيهم.

ويقول أوليس: "أحتاج إلى حرث حقلي، هو ليس حقل أحد آخر، إنه ملكي! أنا أقوم بتربية عدد من العجول يبلغ 70-80 عجلاً، وأريد أن أزرع طعامهم؛ لأنني لا أستطيع تحمل الوضع المالي الحالي أكثر من ذلك".

ويضيف: "لقد تحدثت مع بعض المنظمات وتعهدت بتوفير فدانين من الأرض للاجئين ليتمكنوا من بناء مخيمات أكبر، ولكي أتمكن من استخدام باقي الأرض، إلا أن أحداً لم ينتبه لي. أنا ليس لديّ مشكلة مع اللاجئين، لا يوجد أي مشكلة على الإطلاق، وكان من الممكن أن أكون أنا في مكانهم، ولكني أيضاً لديّ التزامات يجب إيفاؤها".

ليست أرضنا

وأشار بعض اللاجئين إلى أن أوليس كان قد أقام مقصفاً داخل المخيم، إلا أنه لم ينجح بسبب ظهور أكثر من مقصف آخر ذي أسعار أقل، ومع ذلك، أظهر الكثير من اللاجئين تفهمهم لما قام به أوليس ولموقفه، حيث يقول أحد اللاجئين ويدعى ريشال حميدو (32 عاماً): "هو على حق، أنا أقول ذلك لأنها أرضه. نحن لا نعلم ماذا نفعل، هذه ليس بلدنا وليست أرضنا".

يُذكر أن قرية إيدوميني يقيم فيها حالياً 11 ألف لاجئ سوري نتيجة إغلاق الحدود، يقيمون فيها بشكل مؤقت إلا أنهم مرّت عليهم فترة طويلة للغاية في تلك الظروف الصعبة، وسط عويل الرياح وهطول الأمطار على مدار عدة أسابيع.

وفي الوقت الذي قام فيه البعض باستقلال حافلات للانتقال إلى معسكرات للاجئين أكثر تنظيماً قامت السلطات اليونانية بإعدادها بشكل جيد، أصر البعض على البقاء في إيدوميني وعدم المغادرة.

– هذه المادة مترجمة بتصرف عن صحيفة The Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية يرجى الضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد