رحب الاتحاد الأوروبي الأربعاء 30 مارس / آذار 2016 بما اعتبره "فرصة وحيدة للاتحاد والمصالحة" بعد وصول رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج المدعومة من الأمم المتحدة إلى طرابلس.
وقد وصل رئيس حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة إلى طرابلس الأربعاء يرافقه عدد من أعضاء المجلس الرئاسي الليبي، بحسب ما أعلن المكتب الإعلامي للسراج ومسؤول عسكري في القاعدة البحرية الرئيسية في العاصمة.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني في بيان "إن وصول المجلس الرئاسي إلى العاصمة (الليبية) يمثل فرصة وحيدة لليبيين من جميع الفصائل للاتحاد والمصالحة".
وتحدثت موغيريني عن "مرحلة مهمة في الانتقال الديمقراطي" للبلاد، واعتبرت أنه أمرٌ "أساسي بالنسبة للمؤسسات واللاعبين والأطراف المعنيين الليبيين بدء دعمهم والعمل مع المجلس وحكومة الوفاق الوطني".
ودعا موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر على تويتر الأربعاء إلى "انتقال سلمي ومنظم للسلطات".
وقال أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي على صفحته على موقع فيسبوك "اليوم ومن طرابلس عاصمة كل الليبيين، سنباشر أعمالنا".
ورحبت فرنسا بوصل رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة فايز السراج إلى طرابلس.
وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت اعتبر وصول رئيس حكومة الوفاق الوطني "خبراً ساراً" ورحب ب"قرار شجاع" بالنسبة لليبيا.
وقال الوزير الفرنسي من بانغي في إطار زيارته إلى أفريقيا الوسطى أمام الصحافيين "إنها مرحلة مهمة، نعلم أن الكثير من العقبات وضعت على طريق هذه الحكومة".
وقال وزير الخارجية الفرنسي في بيان له "أنا سعيد بهذا القرار الشجاع" داعياً كل المؤسسات الليبية للوقوف وراء السلطات الجديدة.
وأضاف "يمكن لحكومة الوحدة الوطنية الليبية أن تعتمد على دعم فرنسا الكامل في التصدي للتحديات التي تواجهها وأولها وأهمها الحاجة الملحة لوقف تقدم داعش".
ولدت حكومة الوفاق الوطني بموجب اتفاق سلام وقعه برلمانيون ليبيون في كانون الأول/ديسمبر برعاية الأمم المتحدة، واختار تشكيلتها المجلس الرئاسي الليبي، وهو مجلس منبثق عن الاتفاق ذاته ويضم تسعة اعضاء يمثلون مختلف المناطق الليبية.
وأضافت موغيريني "إن الاتحاد الأوروبي يجدد التزامه التام دعم ليبيا ومواكبتها في التطبيع الكامل للاتفاق السياسي من خلال العمل في إطار شراكة وثيقة مع حكومة الوفاق الوطني".
ويخصص الاتحاد الأوروبي مبلغ مئة مليون يورو لليبيا ستحدد أولوياته مع السلطات الليبية.