تعتزم الولايات المتحدة زيادة تواجد قواتها في أوروبا الشرقية رداً على "عدوانية روسيا" مع تناوب مستمر للواء مدرع إضافي ابتداءً من مطلع 2017، بحسب ما أعلن الجيش الأميركي الأربعاء 30 مارس/ آذار 2016.
وسيزيد التناوب من تواجد الجيش الأميركي في أوروبا إلى ثلاثة ألوية قتالية كاملة، طبقاً للقيادة الأميركية.
وقال الجنرال فيليب بريدلوف، القائد الأميركي الأعلى، إن التناوب "يظهر مقاربتنا القوية والمتوازنة لطمأنة الحلفاء والشركاء في الحلف الأطلسي نظراً لعدوانية روسيا في أوروبا الشرقية وغيرها من المناطق".
وأضاف إن "حلفاءنا وشركاءنا سيرون مزيداً من القدرات. وسيرون تواجداً أكبر للواء مدرع بمعدات حديثة في بلادهم".
ويبلغ عدد اللواء 4200 عسكري.
والشهر الماضي، كشف وزير الدفاع آشتون كارتر عن ميزانية البنتاغون المقترحة للعام المقبل وتتضمن 3,4 مليارات دولار – أربعة أضعاف العام الماضي — للعمليات في أوروبا.
وستسخدم هذه الأموال لتمويل ما يسمى بمبادرة التطمين الأوروبية التي تهدف إلى ردع روسيا عن أي عمليات عسكرية للاستيلاء على الأراضي بعد ضمها شبه جزيرة القرم في 2014.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون لورا سيل إن "هذه الجهود تظهر التحالفات والشراكات القوية تدعمها القدرات والاستعدادات لردع العدوان".
واضافت "لقد كنا واضحين بأننا سندافع عن مصالحنا وحلفائنا ومبادئ النظام الدولي في أوروبا".
ويعني تعزيز البنتاغون تواجده أن القوات الأميركية ستزيد التدريبات العسكرية مع الدول الحليفة.
وقال وزير دفاع لاتفيا ريموندز بيرغمانيس إن نشر القوات يأتي تنفيذاً لالتزامات الرئيس الأميركي باراك أوباما التي أعلنها في تالين في سبتمبر/ أيلول 2014.
وأضاف إن "هذا القرار مهم بشكل خاص بعد تصريح الرئيس أوباما (..) الذي قال إن أهمية حماية تالين وريغا وفيلنيوس تعادل أهمية حماية برلين وباريس ولندن".
وينتشر نحو 62 ألف عسكري أميركي في أوروبا بشكل دائم.