“القميص العقابي”.. هل هو وسيلة تربوية ناجحة؟

هل مللتِ من الصراخ في وجه طفليك المشاغبين دون جدوى؟ هذه الحالة اليومية التي تعاني منها الأمهات مع أطفالهن بعد نوبات من الغضب والشجار على الدمى والألعاب بل وأحياناً حجز نفس المكان على الأريكة!

عربي بوست
تم النشر: 2016/03/30 الساعة 05:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/03/30 الساعة 05:42 بتوقيت غرينتش

هل مللتِ من الصراخ في وجه طفليك المشاغبين دون جدوى؟ هذه الحالة اليومية التي تعاني منها الأمهات مع أطفالهن بعد نوبات من الغضب والشجار على الدمى والألعاب بل وأحياناً حجز نفس المكان على الأريكة!

التهديد بالعقاب والتحيز ضد طفلٍ لصالح الآخر من أكثر الأمور التي تساهم في تفاقم الأزمات اليومية، لذلك فإن خبراء التربية ينصحون بوسيلةٍ عقابيةٍ جماعيةٍ تجبر الأطفال على احترام وجود الآخر في حياتهم، وهي وسيلة Get Along Shirt.

تختصر هذه الوسيلة التربوية في شراء قميصٍ واسعٍ للغاية يستطيع أن يرتديه الشقيقان في نفس الوقت، ليتعلم الطفلان أن عليهما التعايش معاً في نفس المنزل من خلال الإجبار على التعايش معاً في قميص واحد لعدة دقائق.


تعتمد مدة العقاب على عمر الطفلين، فكلما زادت أعمارهما زادت مدة العقوبة والتي لا يجب أن تزيد عن 45 دقيقة، يسمح خلالها للطفلين بالتبادل حتى يتمكن كل طفل من استخدام يده اليمنى لإتمام أي مهمة أو حاجة يومية.

ولتجنب أعذار الأطفال للهروب من العقاب، على الأم أن تأمر الطفلين بالدخول إلى الحمام قبل تنفيذ العقاب، حتى لا يضطرك أحدهما إلى إنهاء العقوبة بهذه الحجة.

أصل هذه الوسيلة جاءت قبل سنوات قليلة حينما راسلت إحدى الأمهات موقع البرنامج الحواري Ellen Show في العام 2012 عن طريقة تربوية تساعد الأطفال على التعايش سوياً، سرعان ما انتشرت الوسيلة عبر الشبكات الاجتماعية بين الأمهات اللاتي فيما يبدو يعانين من نفس المشكلة يومياً.

بعد عدة أسابيع، انتقدت د.لورا مارخام، المتخصصة في شؤون التربية وصاحبة موقع AhaParenting.com، وسيلة القميص العقابي لعدة أسباب؛ أهمها أن الأطفال سيتعلمون أن الاختلاف بينهما أمرٌ غير جيد وأن الأبوين، غير راضين عن سلوكياتهما بصرف النظر عن مشاعرهما، وذلك فقط على حساب ساعات هدوء منزلية، لكنها تبدو لبعض الأمهات وسيلة تربوية فاعلة وتحقق النتيجة المرجوة.

تحميل المزيد