قال وزير الأمن والعدالة الهولندي "آرد فان دير ستير"، الأربعاء 30 مارس/آذار 2016، أنه أبلغ البرلمان بمعلومة غير صحيحة مرةً أخرى في خطاب قال فيه إن المخابرات الأميركية حذّرت السلطات بشأن شقيقين بلجيكيين قبل أسبوع من ضلوعهما في تفجيرات بروكسل.
وتكشّفت سلسلة من إخفاقات أجهزة الأمن والمخابرات البلجيكية منذ الهجمات التي أودت بحياة 32 شخصاً وأصابت المئات الأسبوع الماضي. وسلّطت الهجمات الضوء كذلك على نقاط ضعف في التواصل بين أجهزة المخابرات في أوروبا.
وبالنسبة للهولنديين فإن هذا هو ثاني خطأ خلال يومين يرتكبه الوزير "فان دير ستير" الذي اضطر أمس الثلاثاء لإرسال تصحيحٍ لخطابه الأول إلى البرلمان بشأن المعلومات المخابراتية التي وردت عن الشقيقين إبراهيم وخالد البكراوي.
وفي رسالة رسمية أخرى اليوم الأربعاء كتب "فان دير ستير" يقول عكس ما قاله أمس بأن من أبلغ بملاحقة السلطات البلجيكية للشقيقين البكراوي لم يكن مكتب التحقيقات الاتّحادي الأميركي (إف.بي.آي).
وكتب الوزير يقول إن المعلومات مصدرها في الواقع قسم المخابرات بإدارة شرطة نيويورك وأرسلها ضابط اتصال في السفارة الهولندية بواشنطن.
وبينما يقدم محققون أميركيون الدعم لشركائهم الأوروبيين لكشف غموض الشبكة التي تقف وراء الهجمات فإن أعضاء في البرلمان الهولندي طالبوا بمعرفة سر عدم التحرك بعد ورود معلومات من المخابرات الأميركية في 16 مارس/آذار بأن إبراهيم ملاحق من قبل السلطات البلجيكية "بسبب سجله الإجرامي" وإن خالد مطلوب "بسبب الإرهاب والتطرف والتجنيد."
وقال فان دير ستير أمام البرلمان مساء أمس الثلاثاء إن هولندا "قامت بكل ما يمكن القيام به" بالمعلومات التي حصلت عليها.
لكن الشرطة الاتحادية البلجيكية نفت تأكيدات الوزير الهولندي بأن أجهزته نقلت المعلومات الواردة من الولايات المتحدة بشأن الشقيقين خلال اجتماع يوم 17 مارس/ آذار.