دعا حزب الجماعة الإسلامية، أكبر تجمع إسلامي في بنغلادش، إلى إضراب اليوم الاثنين ٢٨ مارس/آذار ٢٠١٦ احتجاجاً على التماس قدّم إلى المحكمة العليا لإلغاء الإسلام كديانة رسمية في البلاد، بعد تظاهرات كبيرة لمجموعات إسلامية.
ورفضت المحكمة المؤلّفة من ثلاثة قضاة الطلب بعد دقائق فقط على بدء الجلسة، حسبما أفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأدى إعلان النظر في الطلب الذي يتم التقدم به للمرة الأولى منذ 28 عاماً إلى تظاهرات حاشدة لمجموعات إسلامية في مختلف أنحاء البلاد.
يوم حزين
وعلق صبراتة تشودوري ممثل العلمانيين الذين تقدموا بالطلب قائلاً "لقد أحزننا القرار إنه يومٌ حزين للأقليات في بنغلادش".. حسب تعبيره
وتابع أن المحكمة لم تسمح لهم حتى بالمرافعة "لقد رفض القضاة الطلب بكل بساطة".
وكانت بنغلادش أعلنت دولة علمانية بعد استقلالها عن باكستان في عام 1971، إلا أن الحاكم العسكري قرر في عام 1988 إعلان الإسلام ديانةً رسمية فيما اعتبره البعض وسيلة لتعزيز سلطته.
ويعتبر العلمانيون أن وضع الديانة الرسمية يتعارض مع الدستور ويشكل تمييزاً بحق غير المسلمين.
وكانت الحكومة برئاسة شيخة حسينة التي تشدد على أن العلمانية هي أحد أسس الدستور، تعهّدت بعدم إقرار أي قانون من شأنه الإساءة إلى مبادئ الإسلام.
حزب محظور
ويشكل المسلمون أكثر من 90% من سكان بنغلادش في حين يعتبر الهندوس والبوذيون أبرز أقليتين.
وتظاهر قرابة سبعة آلاف ناشط إسلامي في دكا عاصمة البلاد يوم الجمعة ٢٥ مارس/ آذار ٢٠١٦ بعد الصلاة مرددين شعاراتٍ معارضة للحكومة ورافعين لافتات تندّد بجلسة المحكمة العليا.
وتم حظر الجماعة الإسلامية بسبب اتّهام بعض قادتها بالقتال مع قوّات موالية لباكستان خلال حرب الاستقلال.