جمدت بريطانيا ممتلكات السعودي "محمد المسعري"، المتهم الرئيسي في قضية محاولة اغتيال العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، بحسب المتحدث باسم المكتب البريطاني الوطني لمكافحة الجريمة.
وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية قد كشفت في عددها الورقي الأخير الصادر السبت 26 مارس/ آذار 2016 عن قيام هيئة مكافحة الجريمة في بريطانيا بالتحقيق مع معارض سعودي بتهمة تلقي أموال من نظام العقيد الليبي القذافي لاغتيال العاهل السعودي الراحل.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" قال المسؤول البريطاني "إن المحكمة الجنائية العليا أقرت بتجميد جميع أرصدة المسعري، المتهم بالتخطيط لاغتيال العاهل السعودي الراحل بأمر من الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، حتى انتهاء التحقيقات معه".
ورفض المتحدث الرسمي الإفصاح عن مكان وجود ممتلكات المسعري في بريطانيا، مكتفياً بأن القرار صدر وأن المسعري رهن التحقيق حتى الكشف عن التحقيقات.
الشرطة البريطانية (سكوتلانديارد) كانت فتحت تحقيقاً في عام 2014 مع محمد المسعري بتهمه حصوله على أموال من نظام القذافي عام 2004 لتنفيذ محاولة اغتيال الملك عبد الله الذي كان يشغل منصب ولي العهد آنذاك، وهي الاتهامات التي ينفيها المسعري.
وبحسب الصحيفة، فإن ملابسات الأمر ترجع إلى المشادة التي جرت بين الزعيم الليبي والملك السعودي في القمة العربية عام 2003 وهو ما أعقبه قيام القذافي بمطالبته جهاز استخباراته اغتيال الملك عبد الله.
وكانت السلطات البريطانية قد ألقت القبض على أميركي يدعى عبد الرحمن العمودي في مطار هيثرو في لندن وبحوزته مبلغ كبير من الأموال.
وتقول الصحيفة إن العمودي قال للمحققين، إنه كان شاهداً على الاتصالات التي جمعت بين البروفسير محمد المسعري، الذي يحاضر في الفيزياء بـ"يكنغز كوليدج" وجراح سعودي الذي يحمل اسم سعد الفقيه بعدد من رجال الاستخبارات الليبية.