دخل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد الأحد 27 مارس/آذار 2016، وأعلن البدء في اعتصام لمواصلة الضغط على الحكومة لتنفيذ إصلاحات.
المئات من أنصار الصدر بدأوا اعتصاماً عند بوابات المنطقة التي يوجد بها مقرّ الحكومة ومقرّات رسمية أخرى قبل أكثر من أسبوع وواصلوا الاعتصام هناك رغم الأمطار الغزيرة لكن الصدر قرّر دخول المنطقة الخضراء بنفسه.
وقال الصدر قبل أن يجتاز نقطة تفتيش أمنية قرب البرلمان وفندق الرشيد ويدخل المنطقة الخضراء "أنا سابقاً قلت لكم إننا نحن على أسوار الخضراء وغداً الشعب فيها.. الشعب فيها الآن. أنا أقول أنا ممثل الشعب. إن شاء الله أنا ممثل لكم أيها المعتصمون الأحبة سأدخل للخضراء بمفردي ومن معي فقط أنا أعتصم داخل الخضراء وأنتم تعتصمون على أبوابها وما حد يتحرك منكم كل واحد بخيمته كل واحد بمكانه وإلا ما تعتبرون روحكم مننا آل الصدر ولا من العراق."
ويدعو الصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي للمضي قدماً في خطة أعلنت الشهر الماضي لإجراء تعديل وزاري يعين فيه تكنوقراط بدون انتماءات حزبية أو طائفية بدلاً من الوزراء الحاليين لمعالجة المحسوبية السياسية المنهجية التي ساعدت على تفشي الفساد.
وعرضت قنوات تلفزيونية تابعة لكتلة الصدر السياسية لقطات ظهر فيها الصدر جالساً على مقعد بلاستيكي أبيض أمام حواجز أسمنتية داخل المنطقة. وشرب الصدر جرعة ماء من زجاجة قبل أن يجلس على الأرض داخل خيمة خضراء نصبها حرسه ومساعدوه.
ولم يتضح على الفور إلى متى يعتزم الصدر (42 عاماً) مواصلة الاعتصام وقال العبادي أنه يعتزم الإعلان عن تعديلٍ حكومي هذا الأسبوع.
وإلى جانب المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني عاد الصدر للظهور مجدداً كزعيمٍ فيما يتعلق بشؤون الدولة في الشهور القليلة الماضية.