مصر تحبس 4 بينهم امرأتان بسبب متعلقات الطالب الإيطالي “ريجيني”

عربي بوست
تم النشر: 2016/03/26 الساعة 08:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/03/26 الساعة 08:29 بتوقيت غرينتش

أمرت النيابة العامة في محافظة القليوبية المصرية السبت 26 مارس/ آذار 2016 بحبس رجلين وامرأتين أربعة أيام على ذمة التحقيق لصلتهم بمتعلقات باحث إيطالي عثر على جثته قرب القاهرة الشهر الماضي.

وقال مصدر قضائي، إن الأربعة هم زوجة رجل تقول الشرطة إنه زعيم عصابة تخصصت في انتحال صفة ضباط الشرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه، وشقيقه وشقيقته وزوجها.

وكان ريجيني (28 عاماً) اختفى في وسط القاهرة في 25 كانون الثاني/يناير ليُعثر على جثته بعد تسعة أيام وعليها آثار تعذيب.

ورفضت إيطاليا رواية مصر بشأن العثور على متعلقات ريجيني الذي تعرض للتعذيب قبل العثور على جثته وتعهدت بمواصلة تحقيق تجريه في القضية.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت مساء الخميس، أنه في أعقاب تبادل لإطلاق النار في ضاحية القاهرة الجديدة في شمال شرق العاصمة، تمكنت قوات الشرطة من تصفية أربعة أشخاص كانوا "تشكيلاً عصابيًّا تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه".

وأضافت أن الشرطة دهمت منزل شقيقة أحد افراد العصابة التي "كانت على علم بنشاط شقيقها الإجرامي وعثر بداخل المسكن على حقيبة يد حمراء اللون عليها علم دولة إيطاليا".

وأوضحت الوزارة أن قوات الأمن عثرت بداخل الحقيبة على "محفظة جلد بنية اللون بها جواز سفر باسم "جوليو ريجينى" مواليد 1988″ إضافة إلى بطاقة انتسابه إلى الجامعة الأميركية في القاهرة بصفة باحث مساعد وبطاقة انتسابه إلى جامعة كامبريدج وبطاقتي ائتمان وجهازي هاتف محمول، إضافة الى مقتنيات شخصية أخرى خاصة بالمغدور.

ولاحقاً، أعلنت في بيان منفصل أن النيابة تباشر التحقيق مع زوجة وشقيقة وزوج شقيقة أحد أفراد هذه العصابة الذي لقي مصرعه في تبادل إطلاق النار مع الشرطة.

وتشتبه الأوساط الدبلوماسية في مصر والصحف الإيطالية ومنظمات غير حكومية بأن ريجيني تعرض للتعذيب حتى الموت من قبل أجهزة الأمن المصرية، إلا أن السلطات نفت توقيفه.

وأدى مقتل الطالب إلى توتر العلاقات بين روما والقاهرة، وقد حذرت إيطاليا مصر مراراً من أن الصداقة بين البلدين باتت على المحك.

وطالب البرلمان الأوروبي في العاشر من آذار/مارس الجاري مصر بكشف "الحقيقة" حول مقتل ريجيني، ودان في قرار الاختفاء القسري والأحكام الجماعية بالإعدام في مصر.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعهد الأسبوع الماضي بإحقاق العدالة في قضية مقتل الطالب الإيطالي.

وريجيني طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية، كان يعد في مصر أطروحة حول الحركات العمالية. وأظهر تشريح جثته آثار حروق وكسور، وأنه تعرض للضرب المتكرر وللصعق الكهربائي على أعضائه التناسلية.

علامات:
تحميل المزيد