قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأربعاء 23 مارس/آذار 2016، إن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أبلغه بأن الحوثيين وافقوا على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216، الذي ينص على انسحابهم من المدن، وتسليم السلاح الثقيل للدولة، والإفراج عن المعتقلين.
وعبّر هادي خلال لقائه اليوم الأربعاء في مقر إقامته المؤقت بالرياض سفراء الدول الـ18، عن "التعاطي الإيجابي والترحيب من قبل الدولة مع كل ما من شأنه العمل على إنهاء الحرب والتمرد، وتسليم الأسلحة، وإطلاق الأسرى"، وفقاً لوكالة "سبأ" الرسمية.
وقال الرئيس اليمني: "رغم كل تلك الخطوات الميدانية والانتصارات التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية (الموالية لهادي)، إلا أننا حريصون في نفس الوقت على أرواح الناس ومصالح المواطنين والمجتمع في مختلف أرجاء الوطن، وهذا ما يجعلنا نتعامل بحكمة وصبر أمام مختلف التطورات".
وهاجم هادي من وصفهم بـ"الانقلابيين" (في إشارة للحوثيين والرئيس السابق)، وقال: "إنهم لا يجيدون إلا لغة السلاح والخراب والتدمير والحصار اللاإنساني الذي يجسدونه واقعاً ملموساً، وبصورة فجّة ومتواصلة في محافظة تعز، وسط البلاد"، حسب تعبيره.
ولم يصدر بيان رسمي من قبل الأمم المتحدة، أو مبعوثها الخاص إلى اليمن، يؤكد التزام الحوثيين بتنفيذ القرار الدولي الصادر في أبريل/نيسان الماضي، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل الحوثيين الذين يصعدون من معاركهم في تعز، وقاموا بفرض الحصار عليها مجدداً بعد 10 أيام من كسره جزئياً.
ووصل المبعوث الأممي إلى الإمارات، أمس الثلاثاء، وكان من المقرر أن يعقد مؤتمرًا صحفيًا لعرض نتائج مفاوضاته مع الحوثيين وحزب صالح والحكومة الشرعية في صنعاء والرياض، تمهيدًا للدخول في مشاورات مرتقبة، لكنه تأجل لأسباب غير معروفة.