في موقف إنساني كبير فتحت عائلة يونانية في الأسبوع الماضي أبواب منزلها لعائلتين سوريتين مهاجرتين، بعد أن تأثرت بمعاناة الآلاف الذين فروا من الحرب المستمرة منذ 5 سنوات سعياً وراء الأمن في أوروبا لكن انتهى بهما المطاف عالقتين على الحدود.
وما إن وصل ديميتريس سبيريدس مع كيس كبير من المعجنات لتوزيعها على اللاجئين الذين يعيشون في مخيم حدودي مكتظ في إيدوميني قرّر أن عليه فعل المزيد.
وقال "كان هناك مطر وضباب. الشيء الوحيد الذي كان بإمكانك سماعه عند الساعة الثامنة صباحاً كان الدموع والسعال."
وأضاف سبيريدس "طار صوابي. جميع الخيام كانت غارقة بالمياه وثيابهم كذلك. كان هناك وحل ورطوبة ودموع. لا شيء آخر. هل نحن مسيحيون أم لا؟"
وكان سبيريدس (50 عاماً) يعمل طباخاً في سويسرا لكنه عاد إلى اليونان قبل 5 سنوات ولم يتمكن من العثور على عمل بسبب ظروف الكساد الاقتصادي في البلاد فبات يساعد في المخبز الذي تملكه عائلته.
ويعيش سبيريدس وزوجته ماريا في قرية صغيرة تدعى إيفروبوس على بعد نصف ساعة قيادة من إيدوميني.
واليوم باتا يستضيفان عائلة سورية في شقة صغيرة تعلو منزلهم بينما تقيم عائلة سورية أخرى في غرفة نومهما بينما ينام الثنائي في الوقت الحالي على كنبة في غرفة جلوسهما.
وقال سبيريدس إنه سيستضيف العائلتين طيلة الوقت اللازم. وأضاف "نعيش جميعاً في الطابق السفلي مع بعضنا كعائلة كبيرة واحدة من 22 شخصاً في الإجمال. والأمور طيبة."
ويعيش أكثر من 50 ألفاً من اللاجئين والمهاجرين في اليونان ويصل إليها المزيد بموجب اتفاقية وافق عليها الاتحاد الأوروبي وتركيا يوم الجمعة وتهدف إلى وقف تدفق الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
وقال سبيريدس "أريد أن تقبل أوروبا- وبإمكانها ذلك- هذه العائلات من سوريا هذا المكان الذي تدمر وأن تتمكن هذه العائلات من الاتصال بأقاربها من جديد."