شددت الشرطة الأميركية إجراءات الأمن في المدن الرئيسية اليوم الثلاثاء 22 مارس/ آذار 2016 بعد مقتل نحو 35 شخصاً في هجمات استهدفت المطار والمترو في بلجيكا وذلك على الرغم من تأكيد المسؤولين عدم وجود أي تهديدات محددة للولايات المتحدة.
ونفذ عناصر شرطة- ارتدى عددٌ منهم ملابس مجهزة لهذا النوع من المهام- دوريات في المطارات ومحطات تبديل الرحلات في نيويورك ولوس أنجلس وشيكاجو وواشنطن في الوقت الذي ألغت فيه خطوط جوية رئيسية مثل دلتا ويونايتد وأمريكان رحلاتها المتجهة إلى بروكسل أو حولت مساراتها.
وقال أندرو كيومو حاكم نيويورك "على الرغم من غياب أي تهديد ذي مصداقية (_لولاية نيويورك) في الوقت الراهن إلا أننا نشدد إجراءات الأمن في الأماكن الهامة."
وبالإضافة إلى تعزيز وجود عناصر الشرطة في مدينة نيويورك نشر كيومو عناصر من الحرس الوطني لتوفير أمن إضافي في مطاري المدينة فضلاً عن محطات السكك الحديد الرئيسية.
وقال كيومو "السلامة العامة أمر أساسي وأريد لسكان هذه الولاية أن يعرفوا أننا نتعاون مع كل شركائنا الاتحاديين والمحليين وأننا متيقظون ونتخذ جميع الإجراءات اللازمة لإبقاء نيويورك آمنة."
وقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص في هجمات عام 2001 على مركز التجارة العالمي في نيويورك.
ويأتي الهجوم على بروكسل بعد أقل من أربعة أشهر على قتل ثنائي متأثرين بتنظيم الدولة الإسلامية 14 شخصاً في سان برناردينو في كاليفورنيا.
وقال شاهد على هجوم اليوم الثلاثاء في مطار بروكسل أنّه سمع صيحات باللغة العربية قبل وقت قصير من دوي الانفجار في صالة المغادرة.
وأثارت الهجمات ردود فعل فورية مع المرشحين الرئيسيين في السباق إلى البيت الأبيض مع تكرار المرشح الأبرز في الحزب الجمهوري دونالد ترامب دعوته لتشديد الإجراءات الأمنية عند الحدود الأميركية.
في حين تعهدت هيلاري كلينتون المرشحة الأبرز في الحزب الديمقراطي ووزيرة الخارجية السابقة بأن يعزز الهجوم حملتها "لهزيمة الإرهاب والجهادية المتطرفة."
وذكرت شركات طيران دلتا ويونايتد كونتيننتال وأميريكان إيرلاينز جروب أنها ألغت أو حولت مسار رحلاتها المتوجهة إلى بروكسل في أعقاب الهجوم.