قصر أوباما في كوبا.. تعرّف عليه

عربي بوست
تم النشر: 2016/03/21 الساعة 08:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/03/21 الساعة 08:43 بتوقيت غرينتش

شهد القصر الذي يقضي فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأسرته ليلتين في هافانا خلال زيارته التاريخية لكوبا حروباً وثورات وسكاناً من ألبانيا.

والآن وبعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا مع تحسن الروابط بين البلدين فقد برز المقرّ الدبلوماسي الأميركي من جديد كحصنٍ للنفوذ على أراضي الجزيرة التي يحكمها شيوعيون.

استمر بناء القصر خلال الفترة بين عامي 1939 و1942 وهو مبنى من طابقين تصل مساحته إلى أكثر قليلاً من نصف مساحة البيت الأبيض، وذلك حسب بيانات وزارة الخارجية الأميركية وتم تشييده بأفضل مواد البناء على أيدي خيرة العمال آنئذ.

وهجرت الولايات المتحدة القصر من عام 1961 حتى 1977 بعد أن أطاحت الثورة الكوبية في عام 1959 بحكومة مؤيدة للولايات المتحدة وإعلان واشنطن قطع العلاقات مع فيدل كاسترو لتترك القصر لساكن ألباني أولاً ثم تولّت سويسرا العناية به.

وقال رجلٌ عاش في القصر إنه يتميز بأحجار البناء المرمرية والأرضيات والأعمدة الرخامية الفخمة وشبهه بأفخر المقار الدبلوماسية الأميركية في لندن وباريس وبوينس أيرس.

وقال جون كولفيلد الذي تولى أرفع منصب دبلوماسي أميركي في كوبا بين عامي 2011 و2014 إن الطابق العلوي للقصر يضمّ غرفتين للنوم وحمامين وجناحاً به غرفة للمعيشة وأضاف "إنه مكانّ شُيّد ليكون متميزاً".

ويضم الطابق العلوي أيضاً 4 غرف كبيرة للنوم بحمامات خاصة وبه جناح رئاسي.

وسيقضي أوباما والسيدة الأولى ميشيل وبنتاه ووالدة ميشيل ليلتي الأحد والاثنين في أول زيارة يقوم بها رئيس أميركي لكوبا منذ 88 عاماً.

ويضم الطابق الأرضي القاعات العامة وصالات الاجتماعات.

كانت وزارة الخارجية الأميركية قد اشترت الأرض وشيدت عليها القصر فيما كانت واشنطن على أبواب الحرب العالمية الثانية فيما بنت القصر كواجهة تدلل على دولة عظمى.

وقال كولفيلد "إنه نموذج للقوة الناعمة في واقع الأمر.. إنه ينم عن الثراء الباذخ".

ويحيط بالقصر بساطٌ أخضر على مساحة 5 أفدنة به حمّام سباحة وملعب للتنس.

وكان أرفع مسؤول أميركي يقيم في القصر هو نائب الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1955.

كان الهدف من إنشاء القصر أن يكون مقراً شتوياً للبيت الأبيض للرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت الذي كان يستخدم كرسياً متحركاً.

وفي حين أن الخارجية الأميركية لم تؤكد ذلك إلا أن المصعد وأسوار الدرج والبوابات الواسعة توحي بأنه مصمم بحيث يصلح لاستخدام الكرسي المتحرك أي قبل 50 عاماً من صدور قانون الأميركيين ذوي الإعاقة الذي كان يلزم المباني الحكومية بمثل هذه المواصفات.

تحميل المزيد