دائماً أعجز عن التعبير عن معنى الصداقة، أو إطلاق تعريف ما عليها، فتارةً أقول بأن الصديق مرآة النفس، وتارةً شقيق الروح، وتارةً كتابك المفتوح، وتارةً راحة روحك، وكل هذه المعاني تصل بي لكلمة واحدة.. "الصديق".
الصديق.. لا يحدده عدد مرات اللقاء، ولا تحدده عدد ساعات الحديث عبر الهاتف، ولا سنوات المعرفة.
الصديق أكبر من هذا كله، الصديق إذا رأيته مرة في كل عشرة أعوام، كأنك رأيته في اليوم عشرة مرات، مَن إذا تحدثت معه ساعةً في الشهر، كأنك حادثته عشرين ساعةً في اليوم.
الصداقة أكبر من ساعات التواصل واللقاء، أكبر من كل كلمات الدنيا، أكبر من أبيات أفصح الشعراء، وأكبر الأدباء.
هي الصداقة حين يجري منا الصديق مجرى الدم، هي الصداقة وحدها التي تنعش الروح، وتروي ظمأ الفؤاد.
صديقتي..
يا أمل الزمن القادم.
قد أكون قصّرت.. لكن ظروف الدنيا تلهينا عمّن نحب، لكنها لا تُشغِل البال.. فالبال دوماً مشغول بك.
صديقتي..
لوجودك في حياتي أسلوب خاص، منذ أول لحظة قررتِ الدخول فيها إلى عالمي..
أؤمن دوماً أن المسافات ليست هي من تجمع المشاعر، بل يجمعها قلب أحس بحاجته إلى قلب شقيقته، فاندمج القلبان وأصبحا قلباً واحداً.. برغم البعد والفراق لا ينفصلان..
كل ليلة يا صديقتي هناك موعدٌ للقاء روحينا، يجمعهما حلم وردي وأطياف متراقصة وترانيم عذبة..
صديقتي..
هي القلوب المتآلفة تجتمع رغم البعد والشتات، هي التي تكسر حاجز الصمت وتُظهِر صفاء القلوب..
كلمات نُسِجت من عبير، وتآخي ألّف القلوب وجمع الأحاسيس..
قسوتي عليكِ.. هي قسوتي على نفسي.. رسائلي مبطنة بمشاعري لتصل إلى أجمل ما فيكِ.
كوني وابقي صديقتي التي لا أرجو إلا قربها.. صديقتي ومرآتي التي أفتخر بها.. صديقتي ونبض روحي وبلسم أيامي..
رسالة مني باسم كل قارئـ/ـة
إلى صديقه/صديقتها
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.