أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، الإثنين 14 مارس/آذار 2016، إبعاد عدد من اللبنانيين الذين "ثبت انتماؤهم أو دعمهم" لتنظيم حزب الله الذي صنفته مؤخراً دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية منظمةً "إرهابية".
ويأتي الإعلان غداة تأكيد وزارة الداخلية السعودية أنها ستتخذ إجراءات قد تصل إلى الإبعاد، بحق كل مَنْ يثبت دعمه أو تأييده للحزب.
وأفادت "الداخلية" البحرينية في تغريدة عبر حسابها على موقع "تويتر" بأنه تم "إبعاد عدد من المقيمين اللبنانيين بعدما ثبت انتماؤهم أو دعمهم لحزب الله الإرهابي".
ولم تحدد الوزارة عدد المبعدين أو أي تفاصيل إضافية عنهم.
وكانت صحيفة "السفير" اللبنانية أشارت، في 11 مارس/آذار الجاري، إلى أن ما بين 7 إلى 10 عائلات "من لون طائفي معيّن" أُبلغوا من السلطات بضرورة "مغادرة الأراضي البحرينية خلال مهلة أقصاها 24 ساعة".
وكانت وكالة الأنباء السعودية نقلت، مساء أمس الأحد، عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أن "كل مواطن أو مقيم يؤيد أو يظهر الانتماء إلى ما يسمى حزب الله، أو يتعاطف معه أو يروّج له أو يتبرع له أو يتواصل معه أو يؤوي أو يتستر على مَنْ ينتمي إليه فسيُطبق بحقه ما تقضي به الأنظمة والأوامر من عقوبات مشددة بما في ذلك نظام جرائم الإرهاب وتمويله، إضافة إلى إبعاد أي مقيم تثبت إدانته بمثل تلك الأعمال".
وتأتي هذه الخطوات في خضم توتر غير مسبوق بين الدول الخليجية والحزب المدعوم من إيران والذي يقاتل في سوريا إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد.
وبدأ التوتر بإعلان السعودية، الشهر الماضي، وقف مساعدات عسكرية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، رداً على امتناع لبنان عن التصويت على بيانين صدرَا عن اجتماعين لوزراء خارجية جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، دانَا هجمات تعرضت لها السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد على أيدي محتجين على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر باقر النمر في يناير/كانون الثاني.
واتهمت الرياض في حينه الحزب "بمصادرة إرادة" الدولة اللبنانية. ودعت المملكة ودول خليجية أخرى رعاياها إلى مغادرة لبنان وعدم السفر إليه.
وازدادت حدة الأزمة مع تصنيف دول مجلس التعاون الخليجي حزب الله منظمة إرهابية في الثاني من مارس/آذار. وفي الحادي عشر من الشهر نفسه أعلن مجلس وزراء خارجية دول جامعة الدول العربية اعتبار الحزب مجموعة "إرهابية"، في قرار تحفَّظ عليه لبنان والعراق.