ذكرت مصادر كردية أن شخصاً أميركياً انشقّ عن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" محتجز لدى قوات البشمركة الكردية التابعة لإقليم كردستان العراق.
و نقلت شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية الأميركية عن مصدرين في قوات البيشمركة (فضلا عدم الكشف عن اسميهما)، اليوم الاثنين، قيام قوات البيشمركة الكردية في العراق، باعتقال أميركي قالوا إنه منشق عن صفوف الدولة الإسلامية.
كما ذكرت وكالة الأنباء الكردية، أن الرجل المعروف لديها بـ( محمد جمال أمين 27 عاماً من ولاية فرجينيا الأميركية)، اعتقل على نقطة تفتيش أمنية بالقرب من بلدة سنجار العراقية، أثناء محاولته العبور إلى الأراضي التركية، حسب تقرير نشرته صحيفة إنترناشيونال بيزنس تايمز، الاثنين ١٤ مارس| آذار ٢٠١٦.
وبحسب المصادر الكردية، دخل أمين الأراضي السورية قبل نحو شهرين، وعند اقتراب أمين من نقطة التفتيش الأمنية التابعة للبيشمركة، ظنّ الجنود أنه انتحاري ينوي الهجوم على تجمعهم، مما دفعهم لإطلاق بضع رصاصات تحذيرية، ثم عرّف عن نفسه كأحد مقاتلي تنظيم "داعش" يرغب بتسليم نفسه.
وأظهر التلفزيون الكردي صورةً لأمين بالإضافة لرخصة قيادة سيارات صادرة عن ولاية فيرجينيا الأميركية، في محاولة للكشف عن هويته.
أصول فلسطينية عراقية
وفي مقطع فيديو يظهر رجل يزعم أنه أمين، وأنه أميركي من والد فلسطيني ووالدة عراقية تنحدر من مدينة الموصل الواقعة حالياً تحت قبضة داعش، ووفقاً لشبكة "سي بي إس" الإخبارية، فإن السفارة الأميركية في بغداد لم تستطع تأكيد اعتقال أحد رعاياها.
وأكّد مسؤول في حكومة إقليم كردستان لقناة "سي إن إن" ، أنهم يجرون تحقيقاً في الحادثة، ولم يتوضح بعد سبب وجود الرجل في المناطق الخاضعة لداعش.
وكان تنظيم داعش قد اجتذب آلاف المجندين من شتى أنحاء العالم، وهناك تقديرات بوجود قرابة عشرة أميركيين في صفوف مسلحيه، وقد خسر التنظيم الكثير من الأراضي خلال الأشهر الأخيرة، وخاصة مع تواصل الحملة الجوية بقيادة الولايات المتحدة على مصادر إمداده.
وتعتبر القوات الكردية ضمن الحلفاء الرئيسيين في الحرب على داعش، وأثبتت قوات البيشمركة فاعليتها على الأرض، عقب استيلاء المتطرفين على أراضٍ في الإقليم خلال العام الماضي، لكن قوات البيشمركة نجحت في دحر التنظيم المتطرّف واستعادة الأراضي منه بعد تلقيها مساعدات غربية.
-هذه المادة مترجمة عن صحيفة International Business Times. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.