تمكّنت القوات الحكومية في اليمن الجمعة 11 مارس/ آذار 2016، من فكّ الحصار عن مدينة تعز كبرى المدن في جنوب غرب البلاد التي يحاصرها الحوثيون المدعومون من إيران منذ أشهر بحسب مسؤول.
واستعادت القوات الحكومية بدعم من طيران التحالف العربي بقيادة سعودية مواقع هامّة في الضواحي الغربية والجنوبية لتعز و"إعادة فتح محاور طرقات كان يغلقها الحوثيون منذ 9 أشهر" بحسب ما قال محافظ تعز علي المعمري المقيم في السعودية.
وأكّد مصدرٌ في الجيش خصوصاً استعادة بلدة المصراخ في جنوب تعز بعد معارك طاحنة أوقعت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين في الأيام الأخيرة.
وأشارت مصادر عسكرية موالية للحكومة إلى سقوط 57 قتيلاً على الأقل الجمعة فقط، بينهم 37 من الحوثيين و14 مقاتلاً موالياً للحكومة و6 مدنيين.
التوجّه نحو الحديدة
وأمام تقدّم القوات الحكومية غادرت عشرات الآليات العسكرية التي تنقل متمردين مدينة تعز من الغرب متجهة نحو مدينة الحديدة المرفأ الواقع على البحر الأحمر والتي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم، من وحدات الجيش التي ظلت موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح على ما ذكر شهود.
وقال محافظ تعز إن هذه المستجدات من شأنها أن تسمح ب"نقل مؤن وأدوية" إلى حوالي 200 ألف شخص من سكان تعز ضحايا الحصار المفروض على مدينتهم.
تقع تعز التي تعد ثالث مدن اليمن، بين العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ أيلول/سبتمبر 2014 ومدينة عدن الساحلية (جنوب) التي استعادتها القوات الحكومية في تموز/يوليو الماضي.
وتؤكد الأمم المتحدة أن النزاع في اليمن أوقع أكثر من 6100 قتيل نصفهم تقريباً من المدنيين منذ تدخّل التحالف العربي بقيادة السعودية في آذار/مارس 2015.