أعلنت شبكة "سكاي نيوز" التلفزيونية البريطانية، الأربعاء 9 مارس/آذار 2016، أن عنصراً منشقاً عن تنظيم الدولة الإسلامية سلَّمها وثائق تتضمن بيانات شخصية لـ22 ألفاً من أفراد التنظيم الجهادي تشتمل على أسمائهم الحقيقية والحركية وعناوينهم وأرقام هواتفهم وجنسياتهم.
وقالت "سكاي نيوز" إن الجهادي عمد قبل انشقاقه إلى سرقة هذه البيانات من رئيس شرطة الأمن الداخلي في التنظيم الجهادي، ثم سلَّمها إلى الشبكة الإخبارية البريطانية مخزَّنة على قرص ذاكرة "يو إس بي".
وأوضحت الشبكة أن هذه البيانات مصدرها استمارات انتساب إلى تنظيم الدولة الإسلامية ملأها الجهاديون المنحدرون من 55 بلداً.
وأضافت أن بعض هذه الوثائق يكشف هويات أفراد في التنظيم غير معروفين بعد وموجودين في أوروبا الغربية والولايات المتحدة وكندا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال الموقع الإلكتروني للشبكة إن "سكاي نيوز أبلغت السلطات بحصولها على هذه البيانات".
بينما لم تعلق الداخلية والخارجية البريطانيتان.
وبحسب صور نشرتها "سكاي نيوز" فإن الاستمارات تشتمل على 23 خانة منها اسم المنتسب إلى التنظيم واسم عائلته واسمه الحركي واسم أمه وفصيلة دمه وتاريخ ولادته وجنسيته وحالته الاجتماعية وعنوانه وهاتفه ومكان إقامته وعمله السابق ومهاراته وتحصيله الدراسي ومدى إلمامه بالشريعة.
كما تشتمل الاستمارات على أسئلة حول ما إذا كان للمنتسب خبرات قتالية، والدول التي سافر إليها، وكم مكث في كل منها، والمنفذ الذي دخل منه وكيف ومتى، وما إذا كان لديه "تزكية" من شخص في التنظيم.
ومن الأسئلة الواردة في الخانات أيضاً: "هل سبق لك الجهاد وأين؟"، وهل يريد الانتساب "كمقاتل أم استشهادي أم انغماسي" و"مستوى السمع والطاعة".
وورد في هذه الوثائق أسماء جهاديين معروفين مثل عبدالماجد عبدالباري، مغني الراب البريطاني السابق الذي نشر صورة لنفسه على تويتر وهو يحمل رأساً مقطوعة.
وسلم هذه الوثائق مقاتل سابق في الجيش السوري الحر كان التحق بالتنظيم الجهادي ويطلق على نفسه اسم "أبوحامد".
وسلم "أبوحامد" الوثائق إلى صحفي بالشبكة، موضحاً أنه انشق "بعد انهيار المبادئ الإسلامية التي يؤمن بها" في التنظيم.