ومثلي يكتب عن الحب!

اما و ان الكلمات ابداً لا توصف هذا الشعور او ( المحبوب) فاي كلمات توصف هذا الذي يقيم لك يومك بكل ما فيه من فرحة و ضحكة و رؤية للشئ افضل من اي وقت مضي.

عربي بوست
تم النشر: 2016/03/09 الساعة 03:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/03/09 الساعة 03:06 بتوقيت غرينتش

ما كان الحب أبداً حكراً على أحد دون الآخر، وما كانت الكتابة في مواضيع دون أخرى محتمة على أشخاص، كل يكتب حسب ما يُملى عليه، وما كانت الكتابة إلا سبر لأغوار الداخل وما يُثار في القلب من مكونات السرائر.

ففي كل ليلة يجلس كل منا وحيداً لا يحدوه شيء، يفكر، ومن منا لا يفكر في الحب.. إنه ذاك الشيء العجيب الذي يختطف القلب فينقله من حالة إلى أخرى كما ضعيف النظر حينما يصحّ نظره فيرى كل شيء كما هو عليه بوضعه الطبيعي يرى الحياة جميلة، يرى الوجود جميلاً، يرى الحياة لها أمل وهدف.

فالحب أمل وهدف وإحساس واحتواء، لم أكن أدري معنى الاحتواء قبل أن أنغمس في ذاك الشعور اللاموصوف، فصار كل شيء أمامي زاهياً وضحكت لي الأيام بعد طول ظلام وكدر.

أما وأن الكلمات أبداً لا تصف هذا الشعور أو (المحبوب) فأي كلمات تصف هذا الذي يقيم لك يومك بكل ما فيه من فرحة وضحكة ورؤية للشيء أفضل من أي وقت مضى.

وإن لم يكن الحب أساس المجتمعات فلن تقوم لها قائمة وستبقى في صراعات، فالحب سلام ووئام تنار به الطرق وتصفوا به العكرات وتزال به الكروب، الحب اجتماع بشري يقوم على أسس شتى يقوم على فهم بين حبيبين، يقوم على إخلاص، يقوم على عمل ليس فقط على كلام معسول، جهاد للنفس حتى لا تنزلق إلى مهاوي الردى أو إلى الخيانة. التضحية.. فالحب أساسا تضحية حبيب من أجل من يحب، طاعة كما قال الشاعر العربي: إن المحب لمن يحب مطيع.
والحب طاعة الله وطاعة رسوله وطاعة الوالدين وطاعة المحبوب وما أجملها حينما تكون عن طوع لا عن كره وقتها يأتي العنصر التالي: الثبات، وما أجمل الثبات على الحب حتى يصير شيئاً معهوداً لا استغراب من وجوده، تجرد فالحب تجرد من أشياء شتى، ربما الحب تجرد من الكرامة، ربما تجرد من قيود ألمت به بفعل أخطاء مجتمعية أو أشياء أخرى لكنه يبقى تجرد من قيود. أخوّة.. فعلاقة الحب بين حبيبين أخوة في الأساس، وهل وجدت أخا سويًّا يؤذي أخاه؟ الأخوّة فطرية كما الحب فطري، ويأتي آخر من يشكل حجر الزاوية في الحب (الثقة).. والحب أصلاً ثقة بين حبيبين أودعها ذاك العهد الخالد بينهما
هذا هو الحب، هذا هو الشيء الذي خفت منه طوال حياتي وزعمت أحياناً بعدم وجوده بيننا أو أنه فقط صنيعة الأفلام والروايات التي قاطعتها منذ عرفت الحب لأصنع قصتي وروايتي الحقيقة بنفسي، إنه هذا الشيء الذي أتاني في وقته.

الحب كاملاً رغم الأخطاء والعثرات إلا أنني أوقن أني لم أشعر بالحب كهذه الفترة في حياتي، فلم تسقط العبرات، ولم تغالب دموعي مرة نفسي كما غالبتها.

فاللهم إن كنا نخطئ في حقهم فليسامحونا لأننا نحبهم ولأنهم جعلوا مثلي يكتب عن الحب!
فشكراً لمن نحب..
والحمد لله رب العالمين

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد