وافق مجلس النواب المصري الثلاثاء 8 مارس/ آذار 2016 على حرمان أحد أعضائه من المشاركة في أعماله لمدة سنة بعد أن ضرب عضواً آخر بالحذاء خلال جلسة الشهر الماضي.
كان النائب كمال أحمد الذي يمثّل إحدى دوائر مدينة الإسكندرية قد اعتدى على النائب توفيق عكاشة الذي أسقطت عضويته فيما بعد بالحذاء لأنه استضاف السفير الإسرائيلي حاييم كورين في منزله بدائرته الانتخابية في الدقهلية إحدى محافظات دلتا النيل الشهر الماضي.
ووافق المجلس على إسقاط عضوية عكاشة الأسبوع الماضي قائلاً إنه خالف مبدأ الفصل بين السلطات عندما ناقش مع كورين قضايا من اختصاص السلطة التنفيذية.
ووافقت أغلبية الأعضاء الثلاثاء على حرمان أحمد من المشاركة في أعمال المجلس لمدة فصلٍ تشريعي يمثل سنة من مدة المجلس وهي خمس سنوات.
ويبدأ تطبيق الجزاء على أحمد وهو نائب مستقل اعتباراً من الجلسة المقبلة.
ويقول أحمد وهو برلماني مخضرم أنه ناصري الاتجاه.
وقال في الجلسة اليوم مدافعاً عن نفسه "لم آت الجلسة خوفاً من العقوبة ولكن لأقدم اعتذاري الشديد لمجلس النواب على ما بدر من تصرف ضد القيم البرلمانية."
وأضاف "عكاشة أهال التراب على كل الرموز الوطنية بعد التصريحات التي أدلى بها بعد لقائه (مع) السفير الإسرائيلي."
ومضى قائلاً "أقبل بأي عقوبة يوقعها المجلس. وشرف لي أن يتم عقابي بسبب ما قمت به ضد من أهان الشعب العربي بلقائه (مع) سفير العدو الصهيوني" في إشارة إلى إسرائيل التي لا يزال مصريون يعتبرونها عدواً بعد نحو 37 عاماً من توقيع مصر معاهدة سلام معها.
وقال أحمد لرويترز أنه "مرتاح الضمير" وكان مستعداً حتى لإسقاط عضويته.
وكان عكاشة الذي اشتهر قبل سنوات قد اعتاد الإدلاء بتصريحات سياسية تثير الجدل عبر قناة الفراعين التلفزيونية التي يملكها. وتوقف بث القناة بعد إسقاط عضويته.