قال العميد الركن، أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي إن "أمن السعودية ودول الخليج والمنطقة خطٌّ أحمر"، نافياً أن تكون مناورات "رعد الشمال" موجّهة ضدّ إيران
وأكد عسيري أن "دول الخليج ستتخذ جميع الإجراءات الكافية لحماية أمنها الوطني سواء من إيران أو غيرها من الدول".
جاء هذا خلال مؤتمر صحفي الاثنين 7 مارس/ آذار 2016 عقده بمنطقة حفر الباطن شمالي السعودية، مقر إجراء مناورات رعد الشمال التي تشارك فيها 20 دولة وتعدّ من أكبر المناورات العسكرية في العالم.
داعش على رأس القائمة
وفي ردّه على سؤال ما إذا كانت مناورات "رعد الشمال" موجهة لإيران، قال عسيري "لم نقل إن المناورات موجهة لإيران، المناورات تسعى لرفع الجاهزية القتالية والتوافق بين القوات المشاركة بها، وداعش على رأس القائمة، وهناك تحالفٌ دولي لمحاربة داعش من 62 دولة".
وأشار أنه "عندما تتّخذ المملكة ودول المنطقة جميع الإجراءات لحماية أمنها وحدودها، فهذا حقُّها، وإذا فهمت إيران أنها رسالة لها فهذا حقها".
وفي رده على سؤال حول الإجراءات التي ستقوم بها دول الخليج لحماية أمنها من التهديدات الإيرانية، أوضح عسيري أن "إيران أول من ابتدع آلية العمل من خلال ميلشيات، وتتبع لها ميلشيات حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وميلشيات في سوريا والعراق، وهذا نوع من التدخل السافر في الشؤون الداخلية لدول الجوار".
وتابع "دول الخليج تعتبر إيران دولةً جارة، والتعايش معها مطلب للجميع، ولكن وفق قواعد القانون الدولي واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها"، مؤكداً أن "دول الخليج ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمنها الوطني سواء من إيران أو غيرها من الدول".
المنطقة ليست بخير
وفي تعليقه على ما إذا كانت مناورات "رعد الشمال" استعداداً لأي سيناريوهات محتملة في المنطقة، قال عسيري إن "المنطقة ليست بخير، وفيها وسائل وعناصر زعزعة الأمن والاستقرار الكثيرة، مثل تنظيمات إرهابية، ودول ذات سلوك عدائي، وتدخلات أجنبية، وتقاطع مصالح دولي في المنطقة، ومن حق الدول وعلى رأسها السعودية أن تأخذ في الاعتبار جميع السيناريوهات لتستطيع مواجهة أي تهديدات".
وذكر أن "المملكة تتعرّض لتهديدات إرهابية داخلية وخارجية، ومن الطبيعي أن يكون لديها درجة استعداد لمجابهة هذه التهديدات وخاصة أن المنطقة ليست بخير"، داعياً الدول الساعية للسلام العمل على إعادة الأمن والاستقرار حتى عن طريق العمليات العسكرية".
وبين أن "التحالفات اليوم، مطلب أساسي وركيزة في العمل العسكري ونحن نتدرّب اليوم على هذ العمل ضمن رعد الشمال".
وحول أهداف مناورات "رعد الشمال" قال عسيري "القوّات المشاركة تهدف لرفع كفاءتها وجاهزيتها القتالية واختبار قدراتها على العمل ضمن تحالف أو قيادة تحالف، كما أن عمل أكثر من دولة تنتمي لمدارس مختلفة وتسليح مختلف وعقائد عسكرية مختلفة، وتسعى المملكة لاكتساب الخبرة وإكساب شقيقاتها الخبرة التي تتمتع بها".
مؤتمر لمحاربة الإرهاب
ولفت أن 20 دولةً عربية وخليجية وإسلامية، تشارك في المناورات، دون أن يفصح عن عدد القوات المشاركة، مشيراً أن الخميس المقبل سيكون اليوم الختامي للمناورات.
وكشف عسيري "هناك مؤتمرٌ سيُعقد قريباً لرؤساء أركان دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، ثم مؤتمر وزراء دفاع للإعلان عن التحالف"، دون أن يحدد مواعيد المؤتمرات.
وفي رده على سؤال ما إذا كان التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، سيتحرك لمواجهة الإرهاب في مناطق ساخنة مثل ليبيا ولبنان وغيرها، قال عسيري: "من السابق لأوانه الحديث عن حالات محددة، وخاصة أن مؤتمر رؤساء الأركان، سيناقش المفهوم العملياتي لهذا للتحالف وآلية العمل وكيف سيتم التعامل مع التهديدات وما هي المبادرات التي ستتقدم بها الدول الأعضاء".