انهارت طبيبة الأسنان ماندانا نيكوي وشرعت في البكاء بعد قيامها بالكشف على أسنان الشقيقين قيس ومجد حيدر، البالغين من العمر 8 و7 سنوات، ففي كل الأعوام التي قضتها كطبيبة لأسنان الأطفال لم ترَ هذا التسوس والمشكلات في فم طفل من قبل. وقالت نيكوي: "إنهم بحاجة لعناية فورية" نظراً لحالة أسنانهم السيئة.
ولم يستخدم أيٌّ من الشقيقين فرش الأسنان من قبل، كما أن هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها أحدهما لعيادة طبيب الأسنان، بحسب ما نشرته صحيفة "سي بي سي" الكندية.
كانت عائلة الطفلين قد فرّت من سوريا إلى لبنان قبل عام ونصف، وعاشت في ظروف معيشية شديدة السوء إلى أن تم اختيارها للقدوم إلى كندا كجزء من برنامج الرعاية الذي تقوم به الحكومة الكندية، ووصلت إلى أوتاوا منذ شهر ونصف.
عيادات مجانية
تقوم مديرية شؤون الصحة العامة بأوتاوا بتنظيم العيادات المجانية كل يوم جمعة حتى نهاية شهر مايو/أيار، في منطقتين، حيث استفاد 40 لاجئاً من هذه العيادات حتى الآن.
ويتكون فريق الصحة العامة من 3 أطباء أسنان، بالإضافة إلى أطباء الأسنان الآخرين المتطوعين لمساعدة اللاجئين السوريين. وسيحتاج العديد من اللاجئين إلى متابعة القدوم إلى العيادات بعد الكشف المبدئي على أسنانهم، خاصة أن هذه العيادات شكلّت أول زيارة لطبيب الأسنان بالنسبة لمعظم اللاجئين.
وقال آرون باري، أحد مسؤولي صحة الأسنان في المدينة: "لا يتمكّن الأشخاص القادمون من بلادٍ مزقتها الحرب، وسكنوا مخيمات اللاجئين من العناية بأسنانهم بالقدر المطلوب، ولأنهم لا يهتمون بأنفسهم ستجد أنهم يواجهون الكثير من مشاكل الأسنان مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في ظروف مستقرة".
هذا الموضوع مترجم بتصرف نقلاً عن صحيفة "سي بس سي" الكندية.