الصدر يوجه أتباعه في بغداد لاقتحام المنطقة الخضراء.. والأمن يستعد لصدّهم

عربي بوست
تم النشر: 2016/03/03 الساعة 04:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/03/03 الساعة 04:43 بتوقيت غرينتش

وجّه مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق، أتباعه، الخميس 3 مارس/آذار 2016، لاقتحام المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، التي تضم مباني الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية، بعد انتهاء المهلة التي حددها لحيدر العبادي (رئيس الوزراء) لإجراء إصلاح شامل.

مقتدى الصدر منح في الـ12 من فبراير/شباط الماضي، 45 يوماً للعبادي لتشكيل "حكومة تكنوقراط"، بعيدة عن الميول الحزبية.

وقال الصدر في تعليمات أصدرها اليوم قبل يوم واحد من تظاهرات دعا لها في بغداد والمحافظات: "سأحاول الوصول إليكم رغم التهديدات بالقتل، وإذا لم أتمكن فأسألكم الدعاء والفاتحة، ومنكم ومن الله العذر".

ودعا الصدر المتظاهرين الى "عدم الاعتداء على أحد، ولتكن التظاهرة غاضبة بصفة سلمية، والدخول الى المنطقة الحمراء (الخضراء) ليس هذا الأسبوع محله، وإنما بعد انتهاء المهلة، وأتمنى أن لا تنتهي دون إصلاح جذري".

وأكد الصدر ضرورة أن تكون الهتافات والشعارات واللافتات للعراق فقط، جزيتم خيراً، وأي شخص أو أي مجموعة تخالف فهي ليست منكم، وحاولوا إبعادها بالطرق اللائقة".

ويعتزم الآلاف من أتباع زعيم التيار الصدري التظاهر أمام بوابات المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً وسط بغداد غداً الجمعة احتجاجاً على تأخر الإصلاحات والفساد.

من جهته، قال ياسر جبار مفوض أمن في الشرطة العراقية، اليوم الخميس، إن القوات الأمنية أجرت المزيد من التحصينات على أسوار ومداخل المنطقة الخضراء تحسباً لأي طارئ في تظاهرة يوم غد.

وقال جبار إن القوات الأمنية عززت أسوار المنطقة الخضراء بأسلاك شائكة إضافية، كما عززت مداخلها بقوات أمن إضافية، تحسباً لأي محاولة من المتظاهرين لاقتحامها.

واتفقت الرئاسات الثلاث في العراق (الجمهورية، والوزراء، والبرلمان) وقادة الكتل السياسية على خطة العبادي الإصلاحية والمتضمنة إجراء تعديل وزاري وفق برنامج إصلاحي، لكنها لم تحدد سقفاً زميناً للعبادي لتنفيذ خطته.

وقاد مقتدى الصدر الجمعة الماضي، وسط العاصمة بغداد، تظاهرة حاشدة، وهدد خلالها باقتحام المنطقة الخضراء إن لم تجرِ الحكومة الإصلاحات.

تحميل المزيد