في إطار دراسة لجامعة هيوستون الأميركية يضع المدمنون على رؤوسهم جهازاً للواقع الافتراضي يجعلهم يتوغلون في "مغارة الهيروين"، ما قد يساعدهم على الخروج من دائرة الإدمان.
ويجعلهم الباحثون يدخلون إلى حفل افتراضي في منزل مليء بالمحفزات التي تنشّط الاحتياج إلى المخدرات لتمرين من يعاني من الإدمان على أن يفعل ذلك في العالم الحقيقي.
الباحثون قالوا إن محاكاة البيئة التي ينتشر فيها الهيروين والحفل الذي يتم خلاله استنشاق وتعاطي المخدر بالحقن تطلب نحو عام كامل لتحقيق أكبر قدر من الواقعية.
الدراسة التي أجريت في كلية العمل الاجتماعي التابعة لجامعة هيوستون تستخدم نظاماً مزوداً بثماني كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء تجسّد البيئة ثلاثية الأبعاد بالحجم الطبيعي يمكن للمشاركين التعامل معها في غرفة للواقع الافتراضي أطلق عليها اسم "مغارة الهيروين".
كل تفاصيل المشهد علبة البيتسا المفتوحة في الحديقة الخلفية، وإلى جوارها نقود وولاعة سجائر تنشّط الإحساس والاشتياق إلى الهيروين.
وقال باتريك بوردنيك، عميد الأبحاث المناوب أحد المشرفين على الدراسة: "النظرية التقليدية تقول إننا نعيد المريض إلى تجارب سابقة لكن في إطار متغير".
وأضاف: "هم يعرفون أنهم في مركز للعلاج وأنه لا توجد مخدرات. نحتاج إلى أن نضع المريض في بيئة حقيقية للواقع الافتراضي ونجعلهم يشعرون بأنهم هناك ومعهم المخدر وفي وسط الإغراء لنحصل على صورة أوضح ونحسّن طرق التدخل".
وأظهرت بيانات لدراسات سابقة للواقع الافتراضي على أنواع أخرى من الإدمان مثل السجائر أن المشاركين يشعرون بقدر أكبر من الثقة بالنفس لمواجهة الإغراء في الواقع الحقيقي بعد أن يتعلموا مهارات المقاومة.