الأمم المتّحدة تقرر استئناف محادثات السلام السورية.. والمعارضة تنفي إعلامها بذلك

عربي بوست
تم النشر: 2016/03/01 الساعة 13:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/03/01 الساعة 13:54 بتوقيت غرينتش

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا "ستافان دي ميستورا" إن المنظمة الدولية ستؤجّل الجولة القادمة من محادثات السلام ليومين لإعطاء الفرصة كي يؤتي وقف الأعمال القتالية الذي بدأ سريانه منذ يوم السبت ثماره بتحقيق المزيد من الاستقرار.

وأقرّ مراقبون دوليون بوجود انتهاكات للاتفاق ولكنهم أكدوا على أن مستوى العنف تراجع بدرجة كبيرة.

وقال دي ميستورا لرويترز اليوم الثلاثاء "سنؤجلها حتى بعد ظهر التاسع من مارس لأسباب لوجيستية وفنية وأيضاً حتى يستقرَّ وقف إطلاق النار بدرجةٍ أكبر." وكان من المقرّر بدء المحادثات في السابع من مارس آذار.

المعارضة تنفي علمها

المعارضة من جهتها نفت أنه تم إخطار الهيئة العليا للتفاوض رسميّاً بخطط الأمم المتحدة لعقد جولة ثانية من محادثات السلام في التاسع من مارس/ آذار وقالت إنه لا يمكن البدء في مناقشات جدية قبل إطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار المفروض على عددٍ من المناطق.

رياض نعسان أغا عضو الهيئة قال إن المعارضة ستدرس الدعوة إلى المحادثات بناء على التطورات على الأرض مضيفاً أن الهيئة لم تسمع عن موعد التاسع من مارس آذار إلا من خلال وسائل الإعلام.

وأضاف أنه لم ير تطبيقاً جيداً للبنود الإنسانية في قرار لمجلس الأمن الدولي تطالب المعارضة بتنفيذها قبل بدء محادثات السلام.

ومضى يقول إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا يبدو "مستعجلاً".

بصيص أمل

الرئيس السوري بشار الأسد وصف اتفاق وقف الأعمال القتالية بأنه "بصيص أمل" واتّهم المعارضة بانتهاك الاتفاق الذي يهدف إلى وقف الحرب المستعرة منذ نحو 5 أعوام.

وقال الأسد في مقابلة مع شبكة (إيه.آر.دي) التلفزيونية الألمانية اليوم الثلاثاء "سنقوم بدورنا لإنجاح الأمر برمته."

وأضاف أن الجيش السوري يمتنع عن الرد على انتهاكات الهدنة من أجل إعطاء فرصة للاتفاق.

وقتل ربع مليون شخص على الأقل واضطر الملايين للفرار من ديارهم. وتأمل الأمم المتحدة أن يسمح وقف العمليات القتالية لها بتسليم مساعدات لأكثر من 150 ألف شخص في مناطق محاصرة في سوريا.

ويمثل اتفاق وقف العمليات القتالية الذي طرحته الولايات المتحدة وروسيا كذلك فرصة بالنسبة للأمم المتحدة لإحياء محادثات السلام التي انهارت قبل حتى أن تبدأ قبل شهر في جنيف.

طاولة المفاوضات

بيان للأمم المتحدة قال إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اتفقا اليوم على الحاجة الماسة لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا وعودة الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات السياسية.

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الاثنين إنه في حين تبذل جهود للتحقق من انتهاكات مزعومة لوقف الأعمال القتالية في سوريا فإنه لا توجد حالياً أدلة تشير إلى أنها ستزعزع السلام الهش في البلد الذي تعصف به حرب أهلية منذ عام 2011.

وقال دي ميستورا أنه يتوقع أن تكون هناك محاولاتٌ لإفساد وقف إطلاق النار وأنه يجب احتواؤها تفادياً لانتشارها وتقويض مصداقية الهدنة.

وأضاف "لا نريد أن تصبح المناقشات في جنيف نقاشاً عن الخروقات وليس عن وقف إطلاق النار. نريدها أن تتعامل مع جوهر كل شيء."

ويريد دي مسيتورا من الأطراف السورية التركيز على الإصلاح الدستوري والحكم الرشيد ويأمل أن يتسنى إجراء انتخابات خلال 18 شهراً، وقال إن الإفراج عن السجناء سيكون "في موقع متقدم جداً على جدول الأعمال."

تحميل المزيد