تعرَّف على دور أئمة بريطانيا لوقف تجنيد الشباب في صفوف “داعش”

عربي بوست
تم النشر: 2016/02/29 الساعة 08:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/02/29 الساعة 08:11 بتوقيت غرينتش

من المزمع أن تقوم مجموعة من أئمة المسلمين في بريطانيا بإجراء أول زيارة لزعماء دين مسلمين للتعرف على ماهية العيش على الخطوط الأمامية في ظل محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، الإثنين 29 فبراير/شباط 2016، ذكر أن الأئمة الممثلين لمساجد بريطانيا سيتوجهون إلى العراق غداً الثلاثاء في إطار بعثة تقصي حقائق على مدار 8 أيام.

ومن المتوقع أن يقوم الأئمة بزيارة المناطق التي كانت تخضع لسيطرة داعش ومقابلة ضحايا التنظيم.

ثمة آمال في أن تساعد هذه الزيارة على فهم دعاية "داعش" في بريطانيا من خلال إلقاء الضوء على مقاومة العشائر السنية للتنظيم، والكشف عن ماهية الحياة في كنفه.

وتتمثل الخطة في حال نجاحها في استقدام عدد من الأئمة السنيين من العراق إلى المملكة المتحدة للتحدث في المساجد حول واقع الحياة في المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" وفضح ممارسات التنظيم أمام الشباب البريطاني المسلم.

جزء من تكلفة الرحلة يتحملها أمناء ضريح الإمام الحسين في كربلاء، بينما تأتي بقية التمويل من جانب الجالية الإسلامية بالمملكة المتحدة.

الصحيفة البريطانية نقلت عن مصطفى فيلد، أحد منظمي الرحلة والمولود بالعراق، قوله إن المجموعة ستسافر إلى سامراء وتكريت وبغداد. وكانت تكريت تخضع في السابق لهيمنة تنظيم داعش، بينما وقعت سامراء على مدار فترة زمنية طويلة على الحدود بين الجيش العراقي والتنظيم.

وأضاف فيلد: "يتعلق الأمر بتمكين زعماء المسلمين في بريطانيا من الاطلاع على ما يحدث بالفعل في العراق".

فيلد قال أيضاً إن "الخطة لا تتمثل في لقاء الأشخاص الذي عاشوا تحت حكم تنظيم داعش فحسب، بل هؤلاء الأئمة السنيين الآخرين المشاركين في الحملة ضد داعش. نريد العودة بتلك القصص إلى المملكة المتحدة حتى يستطيع المسلمون الاطلاع على ما يحدث ومواجهة بعض الخرافات التي ظهرت على مدار السنوات الأخيرة".

واستطرد: "الدعاية التي ينظمها داعش خطيرة، وهذا رد فعل بريطاني إسلامي لمواجهة تلك الأفكار".

وقد أصيب بعض أفراد الجالية الإسلامية في بريطانيا بالإحباط جراء عدم قدرة زعماء الدين والمجتمع على مواجهة الدعاية الإعلامية للتنظيم، والتي كان لها أكبر الأثر في بعض قطاعات المجتمع.

وهناك أيضاً إحباط ناجم عن إخفاق برامج مناهضة التطرف الحكومية في المشاركة الفعالة بالمجتمع وشعورها باستهداف المسلمين، بدلاً من التعاون معهم.

ويتمثل الأمل في أن تصبح مثل هذه البرامج المجتمعية أكثر فعالية في مواجهة دعاية التنظيم من وسائل الإعلام التقليدية التي غالباً ما تفتقر إلى المصداقية.

الشيخ محمد عمر بن رمضان، رئيس مؤسسة رمضان بمدينة بيرتون أون ترينت، أحد المشاركين في الزيارة، ذكر أنهم يودون إظهار التضامن مع العراقيين.

وقال رمضان: "زيارتنا للعراق تستهدف إبداء الوحدة والتضامن مع أشقائنا وشقيقاتنا الذين يناضلون ضد تنظيم داعش".

أما البروفيسور بير سيد أحمد حسين شاه صاحب، رئيس مؤسسة جماعة أهل السنة الخيرية بالمملكة المتحدة، فقال: "سنزور العديد من المدن التي سيطرت عليها أخيراً قوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي للتعرف على الفظائع التي وقعت هناك".

– هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة The Independent البريطانية، للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد