في واقعة مماثلة كان قد شهدها البرلمان المصري في حقبة التسعينات، شهدت قاعة المجلس الرئيسية الأحد 28 فبراير/شباط 2016، واقعة اعتداء بالحذاء من النائب كمال أحمد فوق رأس البرلماني توفيق عكاشة بمجرد دخوله، وذلك على خلفية استقبال عكاشة للسفير الإسرائيلي بمنزله.
النائبان تبادلا السباب والشتائم، ما اضطر رئيس المجلس علي عبد العال إلى طردهما من القاعة، ونشرت قناة الحياة المصرية مقطع فيديو للواقعة .
وبحسب وكالة رويترز، فإن مصادر في مجلس النواب قالت إن المجلس وافق اليوم الأحد على إحالة النائب توفيق عكاشة إلى لجنة تحقيق خاصة بعد استضافته السفير الإسرائيلي لدى القاهرة في منزله بدائرته الانتخابية بمحافظة الدقهلية إحدى محافظات دلتا النيل.
وفي أول تصريح له عقب الواقعة، قال النائب قال كمال أحمد "إن ما فعله تجاه عكاشة يعبر عن شعوره وشعور المصريين"، مضيفا أن مصر لن تنحني أبداً.
النائب عماد جاد قال في تصريحات صحفية، إن لقاء عكاشة بالسفير الإسرائيلي انتهى بتحويله للجنة خاصة للتحقيق معه.
وفي تصريحات خاصة لـ"عربي بوست"، قال النائب ضياء الدين داوود، إن عدداً من النواب اجتمعوا بعد الواقعة لتحديد آليات العمل فيما بعد، ودور لجنة القيم حتى لا يتكرر هذا المشهد مجددا.
وعبر عدد من النواب عن رفضهم واقعة ضرب النائب كمال أحمد لزميله توفيق عكاشة بالحذاء، منتقدين هذا التصرف داخل أروقة القاعة.
وانتقد النائب مرتضى منصور الواقعة قائلا: "لا نرضي بما حدث من كمال أحمد إطلاقا"، لكن النائب محمد عبدالغني قال "مع تقديري لسلوكيات المجلس فما قام به عكاشة يستحق جزمتين مش جزمة".
وكان عكاشة استقبل السفير الإسرائيلي حاييم كورين، بمنزله الخميس 25 فبراير/شباط 2016، معللاً ذلك بمناقشة تأثير سد النهضة الإثيوبي على مصر، بالإضافة إلى استيضاح بعض الأمور الخاصة بكتابه "دولة الرب والماسونية والألفية السعيدة".
ونشر موقع برلماني التابع لصحيفة اليوم السابع المصرية صوراً لاعتداء كمال على عكاشة وتجمهر نواب البرلمان لفض الاشتباك.