أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي ينشط في سوريا والعراق، الأحد 28 فبراير/ شباط 2016، تبنيه قتل وإصابة 10 من قوات الشرطة المصرية، فى سلسلة عمليات بمحافظة شمال سيناء، بحسب بيان.
وقال التنظيم في بيان تداولته حسابات تابعة للتنظيم على "تويتر"، أن "عناصره شنّت سلسلة عمليات استهدفت جنود وضباط الجيش المصري، في مواقع مختلفة من مدينتي العريش، والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء".
وأضاف التنظيم، في بيانه، أن عناصره اغتالت الضابط عبد الله خليل، وهو ضابط برتبة نقيب وسط مدينة العريش".
كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن استهدافٍ بالعبوات الناسفة آليتين مصفحتين للجيش المصري جنوب وغرب مدينة العريش، لافتاً إلى أن عناصره فجروا عبوة ناسفة على دورية راجلة للجيش على الطريق الدولي (العريش-رفح)، كما فجروا عبوة أخرى على آلية لنقل الجيش شرق مدينة الشيخ زويد.
وقال التنظيم، إن حصيلة الهجمات "مقتل وإصابة أكثر من 10 من قوات الأمن المصرية".
نادراً ما يعلن داعش عن عملياته في سيناء
جدير بالذكر، أنه من النادر إعلان تنظيم "داعش" مسؤوليته عن تلك الهجمات، بينما كان فرعه في المنطقة "ولاية سيناء"، هو من يقوم بتلك العمليات، في نقلة نوعية لهجمات التنظيمات الإرهابية تجاه القوات المصرية.
وتتواصل لليوم الثاني على التوالي المواجهات المسلحة بين قوات الأمن المصرية ومسلحين في مناطق متفرقة بشمال سيناء بحسب مصادر أمنية.
وشهدت محافظة شمال سيناء، اليوم الأحد، مواجهة عنيفة بين مسلحين وقوات الأمن، أسفرت عن اغتيال ضابطٍ برصاص مسلحين مجهولين أمام منزله وإصابة 4 عسكريين في انفجار سيارة لقوات الجيش بعبوة ناسفة، فضلاً عن استمرار سماع دوي انفجارات وإطلاق رصاص متواصل في مناطق متفرقة من شمال سيناء، بحسب مصادر أمنية وشهود عيان تحدثت للأناضول في وقت سابق اليوم.
وتنشط عدة تنظيمات، في محافظة شمال سيناء، أبرزها "أنصار بيت المقدس"، والذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة أمير تنظيم "داعش"، أبي بكر البغدادي، وغير اسمه لاحقاً إلى "ولاية سيناء".
وتعلن جماعات متشدّدة تنشط في سيناء، بينها "ولاية سيناء وتنظيم "أجناد مصر"، المسؤولية عن كثيرٍ من هذه الهجمات.
ويستخدم الجيش المصري مروحيات "الأباتشي"، ومقاتلات "إف 16" الأميركيتين، والمدرعات، في عملياته التي تستهدف مقرات تمركز ونشاط الجماعات المسلحة.