كرر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، السبت 27 فبراير/شباط 2016، دعمه لجهود الأمم المتحدة لإحياء المفاوضات بين الرباط وجبهة بوليساريو بهدف التوصل الى حل يقوم على حق تقرير المصير للصحراء الغربية.
والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة يسيطر عليها المغرب ويقترح حكماً ذاتياً موسّعاً لها تحت سيادته، في حين تطالب بوليساريو – بدعم من الجزائر – بإجراء استفتاء فيها لحق تقرير المصير.
وقال بوتفليقة في رسالة الى زعيم جبهة بوليساريو محمد عبدالعزيز في الذكرى الأربعين لإعلان "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، إن "الجزائر ستبذل كل ما في وسعها من أجل تقديم دعمها وتأييدها لمقترح الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة الرامي إلى تحريك المفاوضات المباشرة بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو".
وأضاف أن "الجزائر تستند إلى مسعى المجموعة الدولية وبخاصة مسعى منظمة الأمم المتحدة التي ما انفكت تدعو إلى حل يقوم على مبدأ تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية".
ويقوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأسبوع المقبل بجولة في شمال إفريقيا يخصصها للنزاع في الصحراء الغربية، لكنه لن يزور المغرب.
وبعد محطتين في بوركينا فاسو وموريتانيا يومي الثالث والرابع من مارس/آذار، ينتقل بان الى الجزائر في الخامس منه لزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف. وسيزور أيضاً مكاتب بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية لكن ليس مقرها العام في العيون.
وهذه أول زيارة للأمين العام للمنطقة يخصصها للنزاع في الصحراء الغربية.
وتنتشر بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية منذ 1991 للسهر على احترام وقف إطلاق النار بين المغرب وبوليساريو.