حذّر المفوض الأوروبي المكلف بالهجرة الجمعة 26 فبراير/شباط 2016، من أن أوروبا تتجه نحو "كارثة" إذا لم يتم التوصل إلى توافق خلال القمة الاستثنائية التي ستعقد بعد 10 أيام بين تركيا والاتحاد الأوروبي لمناقشة تدفق اللاجئين.
وقال ديمتريس أفراموبولوس: "سنحكم على كل شيء في قمة الـ 7 من مارس /آذار حيث يجب أن يجري نقاشٌ من أجل تقاسم المسؤولية بين (الدول الأعضاء) وهو شرط للشروع في إيجاد حل للمشكلة".
ويسعى الاتحاد الأوروبي خلال القمة للشروع في عمل مشترك مع أنقرة لاحتواء أكبر أزمة هجرة في تاريخ الاتحاد الأوروبي.
وصعّدت اليونان اللهجة مجدداً الجمعة حيال النمسا بشأن اللاجئين برفضها استقبال وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل-لايتنر، مؤججة بذلك الخلاف الدائر مع فيينا بشأن القيود التي تفرضها على دخول ومرور المهاجرين عبر أراضيها.
وكانت أثينا استدعت الخميس سفيرتها في فيينا للتشاور إثر قرار النمسا عدم دعوة اليونان إلى اجتماع لدول البلقان الأربعاء في النمسا حول أزمة الهجرة.
وأدى التوتر بين اليونان والنمسا إلى تسميم أجواء اجتماع دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل الذي يهدف أصلاً إلى إنهاء الفوضى في مواجهة تدفّق اللاجئين الذي يمكن أن يؤدي إلى أزمة إنسانية واسعة.
وتتهم دول عدة بينها النمسا اليونان بعدم توفير حماية كافية للحدود الخارجية للاتحاد التي يمر عبرها آلاف المهاجرين.
وحذّر رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس الأربعاء من أنه سيرفض أي اتفاق أوروبي إذا لم يتم تقاسم أعباء أزمة المهاجرين "بصورة متناسبة" بين دول الاتحاد الأوروبي.