توجه الناخبون الإيرانيون إلى مراكز الاقتراع اليوم الجمعة 26 فبراير/شباط 2016، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء التي ينظر إليها على إنها تنافس بين المحافظين المترسخين في السلطة وحلفاء الرئيس البرجماتي حسن روحاني الذي يسعى لتعزيز نفوذه.
وتأتي هذه الانتخابات بعد 6 أسابيع على رفع معظم العقوبات الدولية عن طهران بموجب اتفاق 14 تموز/يوليو 2015 بين إيران والقوى الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني.
وتم الاتفاق التاريخي بعد سنتين من المفاوضات الشاقة، ويفترض أن يتيح لإيران الخروج من عزلتها وإنعاش اقتصاد ضعف جراء حوالى 10 سنوات من العقوبات.
ودُعي حوالي 55 مليون ناخب للاختيار بين أكثر من 6000 مرشح، بينهم 586 امرأة، أعضاء مجلس الشورى الـ290، ومن بين 161 مرشحاً، أعضاء مجلس الخبراء الـ88. ويضم مجلس الخبراء رجال دين مكلفين خصوصاً بتعيين المرشد الأعلى للجمهورية. ويهيمن المحافظون على المجلسين.
ولن يكون لانتخابات البرلمان تأثير يذكر على سياسة إيران الخارجية التي يملك الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي القول الفصل فيها.
لكن الانتخابات قد تعزز من نفوذ روحاني قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام القادم. وسيختار مجلس الخبراء الذي يضم 88 عضوا خليفة لخامنئي في حالة وفاته.
ويسيطر المحافظون حاليا على البرلمان ومجلس الخبراء.
ويدور التنافس في الانتخابات بين أنصار روحاني -الذي أيد إبرام اتفاق نووي العام الماضي مع القوى العالمية ويسعى لولاية رئاسية ثانية 2017، وبين المحافظين الذين يعارضون بشدة الوفاق مع القوى الغربية.
ودعا الجانبان الناخبين إلى الاقبال بشدة على التصويت.
الزعيم الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي الناخبين من جانبه دعا إلى التصويت بأعداد كبيرة في انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء اليوم الجمعة قائلا إن هذا سيحبط أعداء طهران.
خامنئي أضاف بعد أن أدلى بصوته "أقترح أن يدلي أبناء شعبنا بأصواتهم مبكراً.. يجب أن يختاروا مرشحيهم بحكمة.. الإقبال الكبير سيحبط أعداء إيران."
وتجري إيران انتخابات لاختيار أعضاء البرلمان ومجلس الخبراء الذي يمتلك سلطة تعيين وإقالة الزعيم الأعلى الإيراني.