رفات مدفونة باتجاه مكة.. تقدم الدليل على حياة المسلمين الأوائل في أوروبا

عربي بوست
تم النشر: 2016/02/25 الساعة 04:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/02/25 الساعة 04:27 بتوقيت غرينتش

اكتشف علماء آثار في مدينة "نيم"، جنوبي فرنسا، 3 مقابر يُعتقد أنها تحوي رفات المسلمين الأوائل الذين عاشوا في فرنسا بعد انتشار الإسلام بأوروبا في العصور الوسطى، ويرجع تاريخ المقابر إلى القرن الثامن الميلادي.

تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، الأربعاء 24 فبراير/شباط 2016، كشف عن دراسة نُشرت بمجلة "Plos One" قالت إن الهياكل العظمية ترجع إلى مسلمين من القرون الوسطى، وُجدت جثامينهم موضوعة باتجاه قبلة المسلمين في مكة المكرمة، كما أظهر التحليل الجيني أن سلالتهم ترجع إلى شمال إفريقيا.

تحليل الرفات بواسطة الكربون المشع أظهر أن الجثث يتراوح تاريخها ما بين القرن الـ7 إلى الـ9 الميلادي، ما يرجح أنها تعود إلى عصر الفتوحات الإسلامية لأوروبا خلال هذه الحقبة.

كما أوضحت نتائج الدراسة أنه "بعد فحص البيانات، على الأرجح فإن هذه الهياكل العظمية التي وُجدت بمقابر مدينة "نيم" تخصّ مسلمين من البربر، اندمجوا مع الجيش الأموي أثناء الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا".

النتائج أضافت أيضاً بُعداً جديداً للمعرفة بهذه الحقبة التي تشغل مساحة قليلة من كتب التاريخ، وقدر نادر من المعلومات الأثرية المتاحة.

وقال إيف جليز، عالم الإنثروبولوجيا بالمعهد الوطني الفرنسي للبحوث الأثرية الوقائية، المؤلف الرئيسي للدراسة، لوكالة الأنباء الفرنسية: "نحن على علم بأن المسلمين جاءوا إلى فرنسا في القرن الـ8، لكن حتى الآن ليس لدينا دليل مادي على ترحالهم هنا".

المقابر كانت قد اكتشفت بداية في عام 2006 حينما كان عمال البناء يحفرون موقف للسيارات تحت الأرض بمدينة "نيم".

وأظهر التحليل الدقيق خلال السنوات التي تلت اكتشاف المقبرة أن الرجال يرقدون على جانبهم، مولّين وجهتهم نحو مكة وفقاً لطريقة الشريعة الإسلامية في دفن الموتى.

عمر أحدهم يقدر بـ20 عاماً حين وافته المنية، والآخر بـ30 عاماً، بينما يقدر عمر الثالث بـ50 عاماً ، في حين لا تشير عظامهم إلى أي علامات للجُرح في القتال.

وذكرت "الغارديان" أنه تم اكتشاف مقبرة أخرى للمسلمين بمرسيليا، ولكنها ترجع إلى القرن الـ13، وأخرى وُجدت بمونبلييه يعود تاريخها إلى القرن الـ12.

– هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة The Guardian البريطانية، للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد