بسبب إقليم الصحراء.. المغرب يوقف اتصالاته مع الاتحاد الأوروبي

عربي بوست
تم النشر: 2016/02/25 الساعة 11:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/02/25 الساعة 11:50 بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس الوزراء المغربي، عبد الإله بنكيران، الخميس 25 فبراير/ شباط 2016، وقف بلاده، الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي، على خلفية قرار صدر في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن محكمة العدل الأوربية، بشأن إلغاء اتفاقية تبادل المنتجات الزراعية والصيد البحري بينهما، بسبب تضمّنها منتجات إقليم "الصحراء".

وفي كلمة له، بمجلس الحكومة، قال بنكيران، "نأسف لاضطرارنا، إلى إيقاف الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي، حتى يوضح لنا، الأسباب التي جعلته في الآونة الأخيرة لا يتعامل معنا بالشكل المطلوب على مستوى مصالحه القانونية، وحتى يعطينا ضماناتٍ كفيلة بإثبات أننا سنتعامل في المستقبل، كشريك رئيسي وأساسي".

وأوضح أنه بتعليمات من العاهل المغربي محمد السادس، استقبل الخميس، سفير الاتحاد الأوروبي، ريبير جوي، وتحدث معه حول قرار المحكمة المتعلق بالمناطق الجنوبية، معتبراً: "القرار مرفوض، وخطير، وكبير، يقتضي منا التعامل مع الاتحاد الأوروبي مستقبلاً بطريقة مختلفة عما كنا نتعامل معه في الآونة الأخيرة".

قضية وجود

وتابع "أخبرت سفير الاتحاد الأوروبي، أن قضية الصحراء بالنسبة لنا، ليست قضية تجارية، فهي قضية وجود أو عدم"، داعياً أوروبا، إلى التعامل مع بلاده "كدولة تمثل الأمل بالنسبة لشعوب عربية كثيرة، ونحن لا نطلب منهم التدخل في عدالتهم، لكن يجب تحسين تقدير الأمور لأن هذه القضية جيواستراتيجية، وليست لعباً أو مزاحاً".

وسبق لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أن عبرت عن اندهاش المغرب، إزاء هذا القرار، وأنه يترقب أن يتخذ الاتحاد الأوروبي التدابير المناسبة من أجل إيجاد مخرج نهائي لهذا الإجراء.
واستأنف الاتحاد الأوروبي قرار المحكمة، بعدما كانت "جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" (بوليساريو) تقدمت بدعوى قضائية طالبت فيها باستثناء منطقة الصحراء من هذا الاتفاق.

ويستفيد المغرب من صفة "الوضع المتقدم" مع الاتحاد الأوروبي، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2008، من عدة اتفاقيات وتمويلات أوروبية.

وبدأت قضية إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء تواجد الاحتلال الإسباني بها، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.

وتعرضُ الرباط حكماً ذاتياً على سكانه، فيما تدعم الجزائر جبهة "البوليساريو" التي تدعو لاستقلاله

وتشرف الأمم المتحدة، بمشاركة جزائرية وموريتانية، على مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو؛ بحثاً عن حل نهائي للنزاع حول إقليم الصحراء منذ توقيع الطرفين اتفاقاً لوقف إطلاق النار عام 1991.

تحميل المزيد