قالت الحكومة اليمنية، إن حزب الله اللبناني، ضالع بصورة مباشرة في الحرب الدائرة حالياً ضدّ من أسمتهم بـ"الانقلابيين" من "الحوثيين"، وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
ونقلت وكالة سبأ الرسمية، عن المتحدث باسم الحكومة راجح بادي، الأربعاء 24 فبراير/ شباط 2016، قوله إن "الحكومة لديها العديد من الوثائق والأدلة المادية التي توضّح مدى تورّط أفراد ينتمون لحزب الله، في الحرب التي تشنها المليشيات الحوثية على الشعب اليمني".
وأضاف بادي "تعددت مشاركة الحزب وأفراده في طبيعة المهام التي يقومون بها في اليمن على أكثر من صعيد، ولم تقتصر على الدعم المعنوي المعلن عنه رسمياً، بل تعدى إلى المشاركة الفعلية على الأرض، بتدريب أفراد الميلشيات الانقلابية على القتال والتواجد في ساحات القتال على الحدود السعودية، والتخطيط للمعارك وترتيب عمليات التسلل والتخريب داخل الأراضي السعودية".
وأكد أنه "بالأدلة الموثقة لا يمكن لحزب الله أن ينفي دوره في الخراب الذي يشارك فيه، سواء بالدعم المعنوي أو اللوجستي"، معتبراً حزب الله "أحد المسؤولين بصورة مباشرة عن إطالة أمد الحرب، وجلب الخراب لليمن وشعبه ومقدراته في مخالفة واضحة للقرار الأممي 2216، وتحدٍ سافر لإرادة المجتمع الدولي".
ووصف بادي، تدخّل حزب الله في شؤون دولة مستقلة بهذه الصورة، بـ"السافر"، لافتاً أن قيامه بالأعمال العدائية تجاه "الشرعية" وقوات التحالف العربي، من شأنه أن "يفاقم الأزمة ويساعد المنشقين على التمادي في أعمالهم العدوانية تجاه اليمنيين".
وأعلن المتحدّث عن نية الحكومة تقديم ملف كامل إلى مجلس الأمن الدولي، والجامعة العربية، تثبت فيه التدخُّلات والممارسات الإرهابية لحزب الله في اليمن، والمطالبة باتخاذ الإجراءات الدولية القانونية بحقه.