قال متحدث عسكري أميركي إن قوات الجيش الأميركي نفذت ضربات جوية ضد عناصر مرتبطين بتنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا، الجمعة 19 فبراير/شباط 2016.
وأضاف الكولونيل مارك تشيدل، المتحدث باسم القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا، أن من بين أهداف الغارات الجوية التونسي نور الدين شوشان المشتبه بأنه وراء هجومين كبيرين في تونس.
وقال تشيدل لرويترز: "نقيم نتائج العملية وسنوفر معلومات إضافية حين يكون هذا ملائماً وبالطريقة المناسبة".
وأكد مسؤولون ليبيون أن الضربة التي نفذت فجر الجمعة أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصاً في مدينة صبراتة على بعد 70 كلم غرب طرابلس.
وقال رئيس بلدية صبراتة حسين الذوادي إن الطائرات نفذت القصف الساعة 3.30 صباحاً بالتوقيت المحلي فأصابت مبنى بمنطقة قصر تليل حيث يعيش بعض العمال الأجانب، وأضاف أن 41 شخصاً قتلوا وأصيب 6، ولم يتسن التأكد على الفور من عدد القتلى من مسؤولين آخرين.
وقالت مصادر أمن تونسية إنها تعتقد أن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" يتدربون في معسكرات قريبة من صبراتة.
وتقع صبراتة قرب الحدود التونسية وهي واحدة من المناطق التي يقول مسؤولون غربيون إن عناصر "الدولة الإسلامية" لهم وجود بها في إطار توسعهم في ليبيا.
وتدرب مسلحون نفذوا هجمات على متحف في تونس وفندق ساحلي العام الماضي أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص في معسكرات متشددين في ليبيا قبل العودة إلى وطنهم.
وفي وقت سابق نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول غربي لم تنشر اسمه القول إن طائرات حربية أمريكية قصفت معسكرا لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا في وقت مبكر اليوم الجمعة مستهدفة التونسي البارز شوشان الذي له صلات بهجومي العام الماضي.
وقال رئيس بلدية صبراتة إن مسؤولين تفقدوا موقع الضربة الجوية وعثروا على أسلحة في المبنى ولم يقدم المزيد من التفاصيل. وقال إن بعض التونسيين وأردنيا واثنين من النساء بين القتلى.
وكان من بين الناجين عدد من التونسيين الذين وصلوا إلى صبراتة مؤخرا.