الأمم المتحدة تدرس التعاقد مع طائرات روسية لإلقاء مساعدات على مدينة سورية محاصرة

أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، الخميس 18 فبراير/ شباط 2016 أن المنظمة تدرس حالياً، التعاقد مع طائرات تجارية تابعة لروسيا، للقيام بمهمة إلقاء المساعدات الإنسانية، على مدينة دير الزور المحاصرة، من قبل تنظيم "داعش" في سوريا.

عربي بوست
تم النشر: 2016/02/18 الساعة 15:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/02/18 الساعة 15:22 بتوقيت غرينتش

أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، الخميس 18 فبراير/ شباط 2016 أن المنظمة تدرس حالياً، التعاقد مع طائرات تجارية تابعة لروسيا، للقيام بمهمة إلقاء المساعدات الإنسانية، على مدينة دير الزور المحاصرة، من قبل تنظيم "داعش" في سوريا.

وأكد دوغريك، "نجاح برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، من توصيل المساعدات الغذائية لأكثر من 80 ألف شخص، في خمس بلدات سورية محاصرة، مساء أمس الأربعاء، وحتى صباح اليوم الخميس".

وقال دوغريك، في مؤتمر صحفي، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن "برنامج الأغذية العالمي، أمامه الآن عدة عروض لناقلات جوية تجارية من بينها روسيا، لإسقاط المساعدات الإنسانية جواً، وخاصة في دير الزور المحاصرة من قبل تنظيم داعش".

ورداً على أسئلة الصحفيين، بشأن حيادية طائرات تابعة لروسيا، للقيام بمثل تلك المهمة، قال: "هناك خطة لدى برنامج الأغذية العالمي، وكثير من الدول الأعضاء، تدعم خطة الإسقاط الجوي للمساعدات على دير الزور، وبالنسبة لروسيا فهذه طائرات تجارية، اكتسبت خبرة سابقة حيث قامت بمثل تلك المهام في جنوب السودان".

وحول موعد حلول دخول اتفاق ميونيخ، لوقف الأعمال العدائية في سوريا، اليوم الخميس، أفاد دوغريك: "نحن نريد أن نرى وقفاً لإطلاق النار بأسرع ما يمكن، وهناك مشاورات جارية الآن على كافة المستويات لتحقيقه، والأمين العام يأمل أن تتمكن كافة الأطراف من الانخراط في أعمال العنف، وأن تضع خلافاتها جانباً من أجل الشعب السوري، لكن ما شهدناه مؤخراً هو في الحقيقة عكس ذلك تماماً، لقد شاهدنا هجمات على المدارس والمستشفيات، في الوقت الذي نريد فيه وقفاً للتصعيد".

والخميس الماضي، أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، التوصل لاتفاق على "وقف الأعمال العدائية في سورية ينفذ خلال أسبوع" (ينتهي اليوم)، مشيراً إلى "استثناء تنظيم داعش، وجبهة النصرة، وأي منظمة إرهابية أخرى، من وقف إطلاق النار".

وأعرب استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي، بمقر الأمم المتحدة، اليوم الخميس، عن "أمله في مواصلة توصيل المساعدات، وإدخال مواد الإغاثة للمستضعفين، في جميع مناطق سوريا، للوفاء باحتياجاتهم اليومية".

وتابع "ذكر بيان صحفي صادر عن برنامج الأغذية العالمي، أن فريق العمل الإنساني على الأرض، شاهد في المعضمية أناساً نحفاء ومنهكين، كما بدا الأطفال أصغر حجماً من أعمارهم، وقد تعذر الوصول إلى المعضمية منذ أكثر من عام ونصف، ويعيش السكان في المناطق المحاصرة على أكل العشب وإمدادات محدودة من الأرز، الذي يباع بأسعار تزيد بمقدار خمسين مرة مقارنة بسعره في دمشق، التي تبعد بضعة كيلومترات".

تحميل المزيد