من أجل إنقاذ السياحة.. تونس تدعو أوروبا إلى إعادة النّظر في تحذيرات مواطنيها من السفر

عربي بوست
تم النشر: 2016/02/17 الساعة 17:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/02/17 الساعة 17:16 بتوقيت غرينتش

دعا وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي الأربعاء 17 فبراير/ شباط 2016، الدول الأوروبية إلى إعادة النظر في تحذيرات سابقة لرعاياها بعدم السفر إلى تونس التي تضررت سياحتها منذ مقتل 59 سائحاً أجنبياً العام الماضي في هجومين دمويين تبنّاهما تنظيم الدولة الإسلامية.

وتأتي الدعوة خلال اجتماع للوزير بسفراء الدول الأوروبية في تونس حضره وزيرا الداخلية والسياحة التونسيان.

وقالت الوزارة في بيان إن الجهيناوي "شدّد على أنّ تكريس موقف التضامن والدعم لتونس في هذه المرحلة يستدعي مراجعة الدول (الأوروبية) الصديقة تحذيرات السفر لرعاياها باتّجاه تونس بما يساعد القطاع السياحي على استعادة نسقه الطبيعي".

وإثر الاجتماع، قال وزير الداخلية هادي مجدوب للصحافيين "الوضع الأمني بتونس لا بأس به (…) الإرهاب ليس شيئاً خاصاً بتونس بل أصبحت صبغته (طبيعته) عالمية (…) المؤسسة الأمنية والمؤسسة العسكرية (التونسيتان) واقفتان واستعداداتنا جيدة جداً ونحن متفائلون".

وفي 2015، قتل 59 سائحاً أجنبياً في هجومين داميين استهدف الأول متحف باردو الشهير قرب العاصمة، والثاني فندقاً في ولاية سوسة (وسط شرق) وتبنّاهما تنظيم الدولة الإسلامية.

وتبنى التنظيم أيضاً هجوماً انتحارياً استهدف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حافلةً لقوّات الأمن الرئاسي في قلب العاصمة وأسفر عن مقتل 12 من عناصر الأمن.

وتراجعت إيرادات السياحة في تونس عام 2015 بأكثر من 35 %وعدد السياح بأكثر من 30 %، مقارنة بسنة 2014 بسبب الهجمات، وفق إحصاءات البنك المركزي.

وتراجع عدد السياح الأوروبيين الوافدين إلى تونس في 2015 بنحو 54 % مقارنة بسنة 2014، بحسب إحصاءات وزارة السياحة.

والسياحة أحد أعمدة الاقتصاد في تونس، إذ يشتغل بها 400 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وتساهم بنسبة سبعة بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، وتدرُّ ما بين 18 و20 % من العملات الأجنبية.

تحميل المزيد