أعلنت الشرطة الإيطالية أن لديها شاهداً موثوقاً شاهد الطالب الإيطالي جوليو ريجيني مُوقفاً من قبل ظباط أمن بالقرب من منزله بالقاهرة ليلة اختفائه في الذكرى الخامسة للثورة المصرية 25 يناير/كانون الثاني.
فيما نفت السلطات المصرية تورطها في أي عمليات خطف وتعذيب لريجيني (28 عاما)، والذي وُجدت جثته ملقاة على جانب طريق على أطراف القاهرة في 3 فبراير/شباط الماضي.
واتضح أن محققين من روما تحدثوا مع أحد الأشخاص الذين نقلوا للصحف الإيطالية تفاصيل محددة تخص الطالب الإيطالي، مؤكدين أنه تم إيقافه خارج محطة مترو البحوث بالجيزة يوم 25 يناير/كانون الثاني التي تبعد عن منزلة مجرد دقائق، حيث كان ريجيني في طريقه لزيارة "حسنين كشك"، أحد أبرز المثقفين المعارضين للسيسي، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
واتضح أن الطالب الإيطالي لاحظ تصوير مراقب مجهول له أثناء حضوره اجتماعاً للمعارضين السياسيين في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما أفادت تقارير أن ضابط الشرطة المسؤول عن التحقيق في جريمة القتل، أدين مسبقًا بالتورط في تعذيب وقتل أحد المحتجزين.
حسبوه جاسوساً
من جانب آخر، قال المدعي العام أحمد ناجي، والذي يقود فريق التحقيق في القضية في تصريحاته لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن آخر إشارة لهاتف ريجيني تم التقاطها في الشارع الذي تتواجد فيه محطة المترو، أي في نفس وقت اختفائه.
العديد من الشهود قالوا إن اثنين من رجال الأمن بملابس مدنية كانا يبحثان عن الشباب في حوالي الساعة الـ7 مساءً، أي في الوقت الذي شوهد فيه ريجيني لآخر مرة، فيما قال أحد الشهود من دون الكشف عن اسمه لنيويورك تايمز، إن هناك ظابطين أوقفا الشاب الإيطالي، حيث قام أحدهما بتفتيش حقيبته بينما الآخر يتفحص جواز سفره، بعد ذلك قام الظابطان باقتياد ريجيني، فيما قال الشاهد إن هذين الظابطين شوهدا في الجوار في مناسبات سابقة وقد سألا الناس عن ريجيني.
ثلاثة مسؤولين أمن مصريين تحققوا من ملابسات القضية تحدثوا إلى الصحيفة الأميركية، وقالوا إن ريجيني تم اقتياده للحجز على يد السلطات المصرية، لأنه كان وقحاً مع الظباط، على حد تعبير أحدهم.
المسؤولون الـ 3 الذين تم التحدث معهم بشكل منفصل، قالوا إن ريجيني كان يبحث في حركات العمال غير الرسمية في مصر، وقد أثار الشكوك بسبب الأسماء الموجودة على هاتفه، التي تتضمن أسماء مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين وحركة 6 إبريل، اللذان يُعدان أعداء للدولة في نظر حكومة السيسي، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
أحد المسؤولين قال للصحيفة، "لقد حسبوه جاسوساً، فمن يأتي إلى مصر ليدرس الاتحادات التجارية؟".