الملك سلمان يزور القاهرة في أبريل وسط ظروف دولية وإقليمية صعبة

عربي بوست
تم النشر: 2016/02/12 الساعة 02:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/02/12 الساعة 02:14 بتوقيت غرينتش

من المقرر أن يزور الملك سلمان بن عبدالعزيز القاهرة 4 أبريل/نيسان المقبل، وتأتي الزيارة في ظل ظروف دولية وإقليمية صعبة تحيط بمنطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط كاملة، تسعى فيها الرياض لجمع حلفائها بالمنطقة.

السفير السعودي في القاهرة أحمد بن عبدالعزيز قطان، أعلن الخميس 11 فبراير/شباط 2016، أن العاهل السعودي سوف يقوم بزيارة رسمية إلى مصر، وفي بيان صادر من السفارة السعودية بالقاهرة، قال قطان إن الزيارة تأتي في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه الملك سلمان بمصر.

في الوقت نفسه، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وزير الدولة السعودي عصام بن سعيد. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن وزير الدولة السعودي أكد حرص المملكة على مواصلة تعزيز علاقاتها الاستراتيجية المتميزة مع مصر على جميع الأصعدة الثنائية والإقليمية والدولية.

المنطقة العربية تشهد صراعات عدة في اليمن والعراق وسوريا، وكلها ملفات تؤثر بشكل مباشر على السعودية، التي تقود حرباً تدعمها القاهرة لاستعادة الشرعية في اليمن ضد قوات الحوثي وعلي عبدالله صالح، كما تشارك في التحالف الدولي الذي تدعمه مصر أيضاً ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا.

وأعلنت السعودية نهاية العام الماضي تحالفاً إسلامياً يشمل عدداً من الدول العربية والإسلامية، ومن بينها مصر، كما أعلنت الرياض مراراً استعدادها للمشاركة في حرب برية ضمن التحالف الدولي في سوريا، وقد تسعى السعودية أن تكون مصر أحد مكوناتها.

وتواجه السعودية أيضاً أزمة التدخل الإيراني في اليمن وسوريا، وشهدت العلاقات زيادة في التوتر الشهر الماضي إثر تنفيذ الرياض حكماً بالإعدام بحق رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر والذي تبعه هجوماً على السفارة السعودية في طهران.

وتسعى السعودية لحشد حلفائها في المنطقة، ومن بينهم مصر، للمشاركة في حل الأزمات التي تواجهها بالمنطقة. وقدمت الرياض منذ منتصف 2013 دعماً مالياً ومادياً ووعوداً باستثمارات سعودية لنظام الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.

محللون يرون أن نجاح السعودية في الملفات الشائكة لن يتم إلا بتحالف ثلاثي يجمع الرياض وأنقرة والقاهرة التي تشهد علاقاتهما توتراً إثر انقلاب الجيش على الرئيس الأسبق محمد مرسي والذي ترفضه تركيا.

تحميل المزيد