أضرم بائعٌ متجول مغربي النار في نفسه الخميس 11 فبراير/ شباط 2016، داخل محكمة في مدينة أغادير بجنوب البلاد، بعدما رفضت المحكمة شكوى تقدم بها، وتم نقله للمستشفى مصاباً بجروح خطيرة، بحسب ما نقل الإعلام المحلي.
وقال موقع "مشاهد" الإلكتروني إن البائع المتجول أضرم النار في نفسه "داخل مكتب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لاغادير، وأصيب بجروحٍ وُصفت بالخطيرة".
وبحسب الموقع فإن البائع "رفع دعوى قضائية ضد حارس ليلي قام بتكسير عربته اليدوية، غير أن المحكمة قامت بحفظ الشكوى، وهو ما جعله يقتحم مكتب وكيل الملك ويضرم النار في نفسه".
وأكد عزيز سلامي عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في أغادير هذه المعلومات في اتصال هاتفي مع فرانس برس مساء الخميس، موضحاً أن "البائع في المستشفى، ولا نعرف بعد ما إذا كانت ستتم ملاحقته قضائياً".
نقل الضحية إلى المستشفى
من جانبه أورد موقع "لكم2" الإخباري أنه "تم نقل الضحية وسط حراسة أمنية مشددة، إلى المستشفى الجهوي بأغادير بعد إصابته بحروق من الدرجة الثانية، فيما ينتظر الاستماع إليه لمعرفة الدوافع الحقيقية لفعلته، ما قد يؤدي إلى ملاحقته على خلفية محاولة إلحاق الأذى بنفسه".
وسبق أن توفي بائع متجول في مدينة مراكش في 2013 متأثراً بحروق أصيب بها، بعدما صب البنزين على جسمه وأشعل فيه النار احتجاجاً على حجز السلطات لبضاعته.
وفي 2012 توفي مغربي عاطلٌ عن العمل (27 عاماً) أضرم النار في نفسه وسط مبنى حكومي في الرباط.
وبداية 2011 أحرق عدد من الأساتذة المتطوعين كانوا يطالبون بدمجهم، أنفسهم ونقلوا إلى المستشفى بعد إصابتهم بجروح مختلفة.
وانتشرت هذه الظاهرة خلال الأعوام الأخيرة في بلدان شمال أفريقيا منذ إحراق التونسي محمد البوعزيزي نفسه في كانون ديسمبر/ كانون الأول 2010 ما أطلق من تونس شرارة "الربيع العربي" لتنتقل إلى بلدان أخرى.
ويتظاهر آلاف الخريجين المغاربة العاطلين عن العمل بشكل مستمر منذ سنوات للمطالبة بوظائف في القطاع العام.