أميركا: التهديد العالمي لـ “داعش” يزداد.. والخطر الأكبر علينا من متطرّفي الداخل

عربي بوست
تم النشر: 2016/02/09 الساعة 15:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/02/09 الساعة 15:29 بتوقيت غرينتش

قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر، الثلاثاء 9 فبراير/ شباط 2016، إن التهديد العالمي الذي يشكّله تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يزال يتزايد مؤكداً أن "متطرّفي" الداخل يشكّلون أكبر خطر على الولايات المتحدة.

وفي تقرير أعدّه لعرضه على لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي، قال كلابر إن متطرفي الداخل الأميركي يشكل "أكبر تهديد إرهابي سني"، كما أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يدسُّ مقاتلين بين اللاجئين السوريين المتوجهين إلى أوروبا.

وقال إن هؤلاء "المتطرفين الداخليين العنيفين" قد يتحرّكون بدافع من الهجمات التي تعرضت لها قواعد عسكرية في شاتانوغا في ولاية تينيسي العام الماضي، والهجوم على تجمع في سان بيرناردينو في كاليفورنيا.

وقال إنهم سيتأثرون كذلك بـ"الإعلام المتطور للغاية" الذي يبثه "أفراد في الولايات المتحدة أو الخارج يتلقون تعليمات مباشرة وتوجيهات محدّدة من أعضاء أو قادة داعش".

وفي إجابة على أسئلة اللجنة، حذّر كلابر من أن التنظيم دسَّ مقاتلين بين آلاف المدنيين السوريين الذين فروا إلى دول مجاورة لسوريا وكذلك إلى أوروبا.

وقال "إحدى الأساليب التي استخدموها هي الاستفادة من تدفّق المهاجرين لدسّ رجاله بينهم".

وأضاف "كما تتوفّر لهم جوازات سفر مزيفة — وهم مهرة فيها– يستطيعون التنقّل بواسطتها كمسافرين شرعيين".

ويساعد التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة القوات المحلية في العراق وسوريا على استعادة مدن في منطقة "الخلافة" التي أعلنها التنظيم، ويستهدف قادته ومنشآته النفطية بغارات جوية.

إلا أن كلابر حذر من أن تهديد الجماعة يزداد بسبب توسعها في ليبيا، ولأنها تبني شبكة عالمية من الخلايا الإرهابية والأنصار والجماعات المسلحة المتحالفة معها.

وقال إن "الدولة الإسلامية في العراق والشام أصبحت التهديد الإرهابي الأبرز بسبب إقامتها ما تصفه بالخلافة في سوريا والعراق، وفروعها التي تظهر في دول أخرى وقدرتها المتزايدة على التوجيه والإيحاء بشن هجمات ضد مجموعة واسعة من الأهداف في العالم".

ويأتي تحذير كلابر في تقريره السنوي "تقييم أجهزة الاستخبارات للتهديد العالمي" الذي قدمه إلى لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ قبل أن يمثل أمامها.

تحميل المزيد