قالت وزارة العدل الأميركية، 9 فبراير/شباط 2016، إن أرملة قيادي راحل بتنظيم الدولة الإسلامية اتهمت، يوم الاثنين، بمحكمة اتحادية في فرجينيا بالتآمر على مقتل موظفة الإغاثة الأميركية كايلا مولر، التي قتلت قبل عام عندما كانت محتجزة رهينة في سوريا بقبضة التنظيم المتشدد.
وأشارت عريضة الاتهام إلى أن نسرين أسعد إبراهيم بحر والمعروفة باسم أم سياف (25 عاماً) اعترفت لضباط في مكتب التحقيقات الاتحادي العام الماضي بأن مولر أصبحت "ملك يمين" زعيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي أثناء احتجازها في مقر إقامة أم سياف.
مسؤولون أميركيون ومتحدثة باسم عائلة مولر قالوا في أغسطس/آب إن البغدادي قام باغتصابها مراراً عندما كانت محتجزة في سوريا. ولم يتسنّ الوصول لأسرة مولر لطلب التعليق يوم الاثنين.
أم سياف معتقلة بالعراق
بيان أصدره جون كارلن، رئيس إدارة الأمن القومي بوزارة العدل، ذكر أن أم سياف مواطنة عراقية وكانت زوجة أبوسياف الذي كان قيادياً بتنظيم الدولة الإسلامية حتى وفاته في مايو/أيار، وهي الآن محتجزة لدى السلطات العراقية لأنشطتها المرتبطة بالإرهاب.
كارلن قال في البيان إن اتهامات يوم الاثنين "تعكس أن النظام القضائي الأميركي لا يزال أداة قوية ضد الذين يلحقون الضرر بمواطنينا في الخارج".
وقال مارك ريموندي، المتحدث باسم كارلن، لرويترز عبر البريد الإلكتروني إن الحكومة الأميركية كانت "تدعم تماماً" تسليم أم سياف للسلطات العراقية، وإن وزارة العدل تواصل "التعاون مع السلطات في العراق لدعم استكمال المحاكمة وللمساعدة في ضمان تحقيق العدالة".
وأضاف ريموندي أن الوزارة تعتقد بقوة أن أم سياف ستحاسب على الجرائم التي ارتكبتها "على الرغم من أننا لا يمكننا أن نضمن أي نتيجة محددة".
مولر كانت تعمل لصالح منظمة تركية
كانت مولر ذهبت إلى تركيا في ديسمبر/كانون الأول 2012 للعمل مع منظمة تركية تقدم مساعدات إنسانية للاجئين السوريين على الحدود السورية. واحتجزت في أغسطس/آب 2013 عندما كانت تغادر مستشفى في حلب شمالي سوريا.
وقال مسؤولون أميركيون لمحطة "إيه بي سي نيوز" التلفزيونية في أغسطس/آب، إن البغدادي بنفسه جاء بمولر لاحتجازها في منزل أم سياف في سوريا.
واتهمت أم سياف، يوم الاثنين، بتقديم الدعم المادي لمنظمة إرهابية أجنبية، ما أدى إلى مقتل شخص، وهي تواجه عقوبة السجن مدى الحياة إذا أدينت.