قال مسؤولون أميركيون وخبراء عسكريون إن التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية قد تسرّع من بناء نظام دفاع صاروخي أميركي في آسيا، وهو ما قد يزيد التوتر بين الولايات المتحدة والصين.
وقالت كوريا الشمالية إنها وضعت قمراً صناعياً في مداره الأحد 7 فبراير/شباط 2016، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها يرون أن التجربة تجيء في إطار برنامج بيونغيانغ لتطوير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية حتى تتمكن يوماً من حمل رؤوس نووية.
وسعت واشنطن إلى طمأنة حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان بالتزامها بدعم دفاعاتهما بعد التجربة الصاروخية التي جاءت بعد التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية في 6 يناير/كانون الثاني الماضي.
وأصدرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بياناً بعد ساعات من التجربة الصاروخية قالتا فيه إنهما ستبدآن محادثات رسمية لنشر نظام دفاع متطور في شبه الجزيرة الكورية "في أقرب وقت ممكن".
وكانت كوريا الجنوبية تحجم عن مناقشة إمكانية نشر النظام الصاروخي علناً خوفاً من إغضاب الصين أكبر شريك تجاري لها.
وسارعت بكين التي تختلف مع واشنطن أيضاً حول بناء جزر صناعية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه إلى التعبير عن "قلقها العميق" من النظام الذي يمكن لراداراته اختراق الأراضي الصينية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين أبلغت كلاً من سول وواشنطن بموقفها. وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هوا تشون ينغ، في بيان: "يجب ألا تضر أي دولة في غمار تعزيزها لأمنها بالمصالح الأمنية للغير".