تستعد قوات النظام السوري مدعومة بالميليشيات الشيعية، الاثنين 8 فبراير/شباط 2016، لشن هجوم على مدينة داريا، غرب دمشق، بإشراف ضباط روس، وذلك بعد إحكام الحصار على المدينة قبل نحو أسبوع.
وأشار حسام الأحمد، مدير المكتب الإعلامي لداريا، إلى أن "النظام حشد نحو 1500 مقاتل، بينهم المئات من الميليشيات الشيعية (لواء ذو الفقار وحزب الله اللبناني)؛ وذلك لاقتحام المدينة التي استعصت على قوات النظام على مدار 3 سنوات ماضية".
وأوضح الأحمد أن 12 ضابطاً روسياً يشرفون على التحضير للعملية، غرب المدينة. وأكد "أنهم مزوّدون بكاميرات حرارية وطائرات استطلاع حديثة تقوم بالطيران فوق المدينة".
وبيّن أن "12 ألف مدني، نصفهم أطفال، يعيشون في المدينة، وهم محاصرون بشكل كامل، ومصيرهم مجهول"، محذراً من "مجزرة كبيرة قد تحدث بالمدينة في حال تمكنت قوات النظام وحلفاؤها من السيطرة عليها".
وأضاف الأحمد أن "قوات النظام بدأت باستخدام دبابات روسية حديثة، لم نتمكن من معرفة نوعها"، مؤكداً أن قوات المعارضة استهدفت إحدى تلك الدبابات بـ5 قذائف آر بي جي دون أن يلحق بها أي أذى".
يُشار إلى أن مدينة داريا تعرضت لمحاولات الاقتحام من النظام عشرات المرات، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وباءت جميعها بالفشل، كما أن المدينة دُمرت بنسبة 80%، ونزح نحو 90% من سكانها، وقصفت حتى اليوم بـ6112 برميلًا متفجرًا، بحسب ما وثقه مركز داريا الإعلامي.
وكانت داريا تعرضت لمجزرة صيف 2012، أسفرت عن سقوط نحو 800 قتيل من المدنيين، بحسب مصادر المعارضة.