حيرة وتردد أميركي حول مواجهة داعش في ليبيا.. تعرف على الأسباب

عربي بوست
تم النشر: 2016/02/06 الساعة 00:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/02/06 الساعة 00:22 بتوقيت غرينتش

يقول مسؤولون أمريكيون السبت 6 فبراير/ شباط 2016، إن أميركا وحلفاءها ربما أمامهم أسابيع كثيرة أو حتى أشهر قبل شن حملة عسكرية جديدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ليبيا ما يكشف حيرة وتردد واشنطن حول قرار المواجهة مع التنظيم على الرغم من تزايد القلق من تمدده هناك وهجماته على البنية الأساسية النفطية.

وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) حذرت في الأسابيع الأخيرة من الأخطار التي يشكلها نمو التنظيم في ليبيا. وقال المسؤولون إن واشنطن تضع خيارات عسكرية وإن هذه الخيارات نوقشت خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي بين الرئيس باراك أوباما وكبار مساعديه الأمنيين ولم يتوصل لنتيجة حاسمة.

ويقول المسؤولون إن من بين هذه الخيارات زيادة الغارات الجوية ونشر جنود من قوات العمليات الخاصة الأمريكية وتدريب قوات أمنية ليبية.

المسؤولين الأمريكيين الذين تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم قالوا إن عقبات ضخمة تقف في طريق زيادة المشاركة العسكرية الأمريكية.

وأكبر هذه العقبات هي تشكيل حكومة ليبية موحدة قوية بما يكفي للدعوة لمساعدات عسكرية خارجية واستيعابها.

كما قالوا إن الاستعانة ببعض الحلفاء قد يتطلب أيضا تفويضاً جديداً من الأمم المتحدة.

مسؤول أمريكي قال "لم نصل لذلك بعد." وحذر هذا المسؤول ومسؤولون آخرون على دراية بالمناقشات الداخلية من أنه من السابق لأوانه تقدير متى قد يبدأ تحرك عسكري ولكنهم حذروا من أن ذلك قد يستغرق أسابيع كثيرة أو حتى أشهر.

وقال دبلوماسي غربي "على حد علمي لا توجد نية واضحة للمضي قدما في القيام بعمل من الطراز العسكري. هناك كثير من التفكير وكثير من التخطيط".

ووصف مسؤولون أمريكيون وأوروبيون وجود تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا بأنه مثير للقلق على نحو متزايد على الرغم من أنه ليس بحجم سيطرته على مساحات من العراق وسوريا.

وهاجم التنظيم البنية النفطية الأساسية في ليبيا وسيطر على مدينة سرت مستغلا فراغ السلطة في ليبيا حيث تتصارع حكومتان متنافستان السيطرة على البلاد.

وتتراوح تقديرات عدد مقاتلي داعش في ليبيا بين 3 آلاف و6 آلاف مقاتل. ويبدى مسؤولون قلقهم علانية من أن التنظيم قد يستغل وجوده في ليبيا لتخفيف ضغط الغارات الجوية الأمريكية والقوات المحلية على قاعدته الرئيسية في العراق وسوريا.

تحميل المزيد