“كان يخشى على حياته”.. ما هي مخاوف الطالب الإيطالي قبل اختفائه بالقاهرة؟

عربي بوست
تم النشر: 2016/02/05 الساعة 04:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/02/05 الساعة 04:53 بتوقيت غرينتش

في تطور وتصعيد سريع لقضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني الذي عُثر على جثته ملقاة على جانب طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي وبها آثار تعذيب وإطفاء سجائر في الوجه وأماكن متفرقة من جسده، وصل إلى القاهرة في ساعة مبكرة من صباح الجمعة 5 فبراير/شباط 2016، فريق من خبراء التحقيقات الجنائية بإيطاليا للمشاركة في التحقيقات التي تجريها السلطات المصرية في محاولة للكشف السريع عن حقيقة الحادث.

جريدة "المانيفستو"، إحدى الصحف الإيطالية، كشفت في وقت متأخر من مساء أمس الخميس أن الطالب الإيطالي كان يعمل، بالإضافة لكونه طالب دكتوراه، كاتباً حراً، وكان يكتب من مصر تحت اسم مستعار، وقال رئيس تحرير الصحيفة التي كان يعمل بها إن ريجيني قال له قبل اختفائه "إنه يخشى على حياته".

اتهامات للسلطات المصرية


يُذكر أن هناك اتهامات توجّه إلى السلطات المصرية في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، حيث وجّهت منظمات حقوقية إيطالية قبل أيام قليلة من العثور على جثة ريجيني، اتهامات لأجهزة الأمن المصرية باختطاف الطالب الإيطالي وإخفائه قسرياً، وهو ما نفته وزارة الداخلية المصرية تماماً في تصريح لوكالة "أنسا" الإيطالية، مؤكدة أن الطالب الإيطالي لم يكن محتجزًا لدى أي جهة أمنية في مصر.

ونشرت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية خبراً يفيد باختفاء طالب إيطالي في مصر، في فترة تزامنت مع تزايد حملات الاعتقال التي تمارسها السلطات المصرية وأجهزتها الأمنية في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير.

وأثار التوافق الزمني لاختفاء الطالب الإيطالي مع حملات اعتقال مكثفة شنتها الأجهزة الأمنية مخاوف السلطات الإيطالية من أن يكون قد تعرّض للاختفاء القسري كغيره من عشرات الشباب الذين جري اعتقالهم ذلك اليوم، خاصةً أن السفارة الإيطالية في مصر أكدت أنه لم يُعثر له على أي أثر منذ مساء 25 يناير الماضي.

استدعاء السفير الإيطالي


وعلمت "عربي بوست" من مصادر خاصة – رفضت الإفصاح عن نفسها – أن السلطات الإيطالية استدعت السفير الإيطالي في مصر، ماتسيريو ماساري، إلى روما أمس للتشاور والتعرف على حقيقة الموقف وما تم إطلاعه عليه من وضع التحقيقات ونتائج تشريح جثة الطالب الإيطالي، وتظل هذه المعلومة قيد التأكد.

وذكرت الدكتورة لورا فروستاتشي، مستشارة وزير الداخلية الإيطالي رئيسة المنظمة العالمية للتنمية والشباب "رايس" الإيطالية، لـ"عربي بوست" خلال اتصال هاتفي بها، أن مثل هذه الحوادث يمكن أن تضر بالتنمية الاقتصادية في مصر، كما يمكن أن تؤخر كثيراً الجهود الساعية لإعادة إحياء وتنشيط السياحة بسبب ضعف أو تراجع عمليات التأمين والحفاظ على أرواح الرعايا الأجانب.

وأكدت أن السلطات الإيطالية تدين بشدة هذا الحادث الخطير، وتتوقع أن تتعاون السلطات المصرية مع الخبراء الإيطاليين الذين وصلوا إلى القاهرة في وقت مبكر من هذا اليوم للتوصل في أسرع وقت ممكن إلى معرفة خفايا الحادث وحقيقة ما حدث.

ودعت فروستاتشي إلى عدم استباق نتائج التحقيقات الجارية، وعدم الخروج بتصريحات أو تكهنات من شأنها الإضرار بسير التحقيقات أو تعكير صفو العلاقات المصرية الإيطالية.

تحميل المزيد