أعلن رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من المعارضة السورية رياض حجاب الأربعاء 3 فبراير/شباط 2016، أن المعارضة لن تعود إلى جنيف إلا بعد تلبية مطالبها الإنسانية، وذلك في أعقاب إعلان الأمم المتحدة تعليق المفاوضات حتى 25 فبراير/شباط.
وقال حجاب للصحافيين إن وفد المعارضة "سيغادر جنيف الخميس ولن يعود حتى تلبية المطالب الإنسانية أو "أن نرى" شيئا "ملموسا" على الأرض".
وأضاف حجاب أن الهيئة العليا للمفاوضات "أتت "إلى جنيف" بسبب هذه الضمانات. لكن ما حصل هو العكس"، مشيرًا إلى أن "شيئا لم يحصل على الصعيد الإنساني، والنظام تسبب بفشل المسار السياسي".
وتابع "للأسف كلما بدأ مسار سياسي يشعر النظام بالتهديد ويستعمل هذا النوع من الأساليب".
واعتبر حجاب أن "العالم أجمع يرى من يعرقل هذه المفاوضات. من يقصف المدنيين ويميت الناس جوعًا".
الشروط المسبقة هي السبب
وفي مؤتمر صحافي منفصل، اعتبر رئيس الوفد الحكومي السفير بشار الجعفري أن "الشروط المسبقة" للمعارضة هي التي أفشلت المفاوضات.
نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن الجعفري قوله إن وفد المعارضة "رفض منذ وصوله إلى جنيف الانخراط في أي محادثات جدية مع المبعوث الخاص".
وقبيل ذلك، أعلن موفد الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا تعليق المفاوضات السورية في جنيف حتى 25 فبراير/ شباط الحالي.
وقال "لا يزال هناك عمل يتعين القيام به"، مشيرا إلى "توقف مؤقت" لمحادثات السلام التي لم تبدأ فعليًّا منذ وصول وفدي دمشق والمعارضة يومي الجمعة والسبت.
وأوضح دي ميستورا أن "هذه ليست نهاية أو فشل للمحادثات".