انطلاق محادثات جنيف بين المعارضة والنظام السوري.. ومبادرات إنسانية على رأس الأولويات

عربي بوست
تم النشر: 2016/02/01 الساعة 01:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/02/01 الساعة 01:26 بتوقيت غرينتش

يلتقي موفد الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا، الاثنين الأول من فبراير/شباط 2016، في جنيف وفد النظام السوري ثم وفد المعارضة، في إطار مباحثات غير مباشرة بين الطرفين لإعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية التي تبذل من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع.

وأعلنت الأمم المتحدة في بيان، مساء الأحد 31 يناير/كانون الثاني، أن دي ميستورا سيلتقي في الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش ممثلي نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذين سبق أن استقبلهم الجمعة.

وبعد ذلك سيلتقي للمرة الأولى بشكل رسمي في الساعة 16:00 تغ وفد المعارضة الممثل بالهيئة العليا للمفاوضات.

ويريد دي ميستورا بدء حوار غير مباشر بين الجانبين في عملية قد تستمر 6 أشهر، وهي مهلة حددتها الأمم المتحدة للتوصل الى إقامة سلطة انتقالية تنظم انتخابات في منتصف 2017.

مبادرة إنسانية لم تتحقق

لكن المحادثات التي بدأت، الجمعة الماضي، بين الأمم المتحدة والوفد الحكومي السوري لم تتقدم بعد والعملية برمتها تبدو مهددة بالفشل قبل أن تبدأ، إذ إن المعارضة تطالب بمبادرات إنسانية لم تتحقق حتى الآن. بل بالعكس تشهد سوريا يومياً معارك وعمليات قصف وتفجيرات.

وقال دبلوماسي غربي: "لنكن واقعيين. لدينا أشخاص لم يتحدثوا الى بعضهم منذ سنتين (في المحادثات السورية الأولى التي جرت في 2014)، وخلال السنتين استمرت الفظائع وتفاقم الوضع".

وتسعى الأسرة الدولية الى حل تفاوضي للنزاع في سوريا الذي أسفر منذ بدئه في مارس/آذار 2011 عن سقوط أكثر من 260 ألف قتيل، وأجبر ملايين الأشخاص على الهرب من بيوتهم.

وأدت الفوضى في سوريا الى صعود تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي استولى على مناطق واسعة.

ويقود الوفد السوري إلى جنيف سفير سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، الذي اتهم المعارضة السورية بأنها "غير جدية" وتفتقر الى "المصداقية"، مؤكداً حرص دمشق على "الحد من سفك الدماء".

أما وفد المعارضة فيقوده محمد علوش، ممثل تنظيم جيش الإسلام السوري. وكانت الهيئة العليا للمفاوضات المكلفة التفاوض في جنيف باسم المعارضة عينت علوش كبير مفاوضي الوفد، رغم أن النظام السوري وروسيا اتهما تنظيمه جيش الإسلام بـ"الإرهاب".

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة هددت بأنها ستنسحب منها في حال واصل النظام ارتكاب "الجرائم". وقال المتحدث باسم الهيئة، سالم المسلط، في مؤتمر صحفي إن "النظام ليس هنا لإيجاد حلول ولكن لكسب الوقت لقتل المزيد من السوريين".

وذكر بمطالب الهيئة قبل الدخول في مفاوضات، وهي إنهاء الحصار ووقف قصف المدنيين وإطلاق سراح الأسرى.

ورغم الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، أعرب دي ميستورا، أمس الأحد، عن "تفاؤله وتصميمه" على مواصلة جهوده.

تحميل المزيد