حذّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا الأحد 31 يناير/ كانون الثاني 2016، من أن إثيوبيا تواجه أخطر موجة جفاف منذ 30 عاماً، وتحتاج إلى "دعم فوري" لإنقاذ ملايين الأشخاص المتضررين.
وأكّد الأمين العام للأمم المتحدة أن "الإثيوبيين يواجهون أسوأ موجة جفاف منذ 30 عاماً"، موضحاً أن "حجم حالة الطوارىء كبير جداً بالنسبة لحكومة واحدة".
وأكد بان كي مون أمام الصحافيين في العاصمة الإثيوبية أن "تقديم مساعدة فورية سينقذ أرواحاً بشرية ويدعم أيضاً التنمية الملحة في إثيوبيا في العقد الجاري".
ويحتاج 10،2 ملايين شخص على الأقل إلى مساعدة إنسانية في إثيوبيا، لكن توقعات الأمم المتحدة تفيد أن هذا الرقم قد "يتضاعف في غضون أشهر" ويغرق خمس السكّان في المجاعة.
وقد أدى الجفاف الناجم عن ظاهرة "ال نينيو" المناخية إلى ازدياد كبير لعدد الأشخاص الذين طاولتهم المجاعة في شرق أفريقيا ولاسيما إثيوبيا.
ونبّه نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميك ميكيونين إلى أن بحوزة إثيوبيا أقل من نصف ال 1،3 مليار يورو الضروري لمواجهة هذه الأزمة.
وأضاف أن "إثيوبيا تعرّضت العام الماضي لأحد أقوى مراحل ال نينيو المسجلة". وقال إن "حجم الحاجات الإنسانية وخطورتها ازدادا بشكل هائل".
وقد اجتاز أكثر من 80 ألف إثيوبي هربوا من أكثر المناطق تضرّراً، خليج عدن للوصول إلى اليمن في 2015 على الرغم من الحرب الدائرة في هذا البلد، كما تؤكد إحصاءات الأمم المتحدة.
ويعيد الجفاف إلى أذهان الإثيوبيين ذكريات قاتمة عن المجاعات الرهيبة التي حصدت في 1980 ملايين الأشخاص خصوصاً بسبب عمليات الترحيل القسرية التي قام بها النظام آنذاك.
ويواجه حوالى 14 مليون شخص المجاعة في أفريقيا الغربية، لأن فترات الجفاف الطويلة أدت إلى تلف المحاصيل.
وتنجم ظاهرة "ال نينيو" المناخية التي تحصل كل 3 إلى 7 سنوات، عن تغير مسار الرياح التي تهب من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي فوق المحيط الهادىء الاستوائي. فالمياه الدافئة التي عادة ما تتجمع في شرق المحيط الهادىء، تنتقل نحو الغرب وتؤدي إلى أمطار غزيرة جداً في بعض مناطق العالم، واشتداد الجفاف في مناطق أخرى.