أثار مئات من الرجال المُقنّعين بالسويد حالة رعب إثر قيامهم بتوزيع منشورات عنصرية في محطة مدينة استوكهولم (العاصمة)، واستهداف الأطفال الذين يبدون من ملامحهم لاجئين، وفقاً لما نقلته صحيفة Metro البريطانية، السبت 30 يناير/كانون الثاني 2016.
والمقنعون البالغ عددهم نحو 200 وزعوا منشورات معادية للمهاجرين مكتوباً عليها: "يكفي الآن، حين لا تعود الشوارع السويدية آمنة لمشي السويديين العاديين. فإن من واجبنا أن نحلّ المشكلة" وكانوا يرتدون شارات سوداء ويخفون ملامح وجوههم بأقنعة.
وقال شاهد عيان إنه رأى 3 أشخاص يتعرضون للضرب، لم يكن شجاراً "لقد كانوا يستهدفون المهاجرين. أنا كنت مذعوراً للغاية وهربت".
فتى يُدعى كريستيان، يبلغ من العمر 16 عاماً تعرض للهجوم قال إنه اختبأ في "سوبر ماركت" بعدما تعرض للضرب في وجهه، وأضاف: "كنت مرعوباً جداً، وظننت حقاً أني سأموت".
كما نقلت عن المتحدث باسم الشرطة، توي هاج، قوله إن هؤلاء الرجال كانوا قد تجمّعوا بالأصل بغرض مهاجمة اللاجئين من الأطفال.
وذكر موقع "نوردفرونت"، وهو منتدى إلكتروني لحركة النازية الجديدة، أن "مصادر" كشفت عن أن نحو "100 مثير للشغب" من نوادي إيك وديورغاردن لكرة القدم تجمّعوا، الجمعة، "للتعامل مع المجرمين القادمين من شمال إفريقيا".
يأتي ذلك بعدما لقيت أليكساندرا مزهر، البالغة من العمر 22 عاماً، مصرعها، حيث كانت تعمل في مركز للأطفال اللاجئين، وقد وُجِهت الاتهامات بطعنها إلى فتى صومالي الجنسية، يبلغ من العمر 15 عاماً.
وتعتبر السويد من أكثر الدول قبولاً لأعداد المهاجرين من بين الدول الأوروبية. إلا أنها ذكرت مؤخراً أنها تتوقع طرد عشرات الآلاف من المهاجرين خلال عدة أعوام بسبب معاناتها في استيعاب تدفق اللاجئين.